كشفت وسائل إعلام دولية، عن أول زيارة رسمية للإدارة السورية الجديدة إلى العاصمة العراقية بغداد، منذ سقوط نظام بشار الأسد الموالي لإيران.

ونقلت وريترز، عن مصدرين عراقيين، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيتوجه إلى بغداد السبت في أول زيارة رسمية للبلاد.

على الرغم من انفتاح العديد من الدول العربية على الحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، فإن العراق لم يظهر نفس الحماسة في التعامل معها. وحتى الآن، لم تصدر بغداد أي تهنئة رسمية بتولي الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية في 29 يناير الماضي، مما يعكس نهجًا أكثر تحفظًا في التعامل مع دمشق الجديدة.

ومنذ وصوله إلى السلطة، قام أحمد الشرع بجولات إقليمية لتعزيز الاعتراف بحكومته وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لسوريا الجديدة. وكانت أول زيارة رسمية له، هي إلى السعودية، حيث التقى كبار المسؤولين في الرياض لمناقشة مستقبل العلاقات الثنائية وإعادة إعمار سوريا. كما زار تركيا، التي كانت داعمًا رئيسيًا للمعارضة السورية، لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

بالتوازي مع تحركات الشرع، قاد وزير خارجيته، أسعد الشيباني، سلسلة من الزيارات الإقليمية، شملت عواصم عربية وأوروبية، بهدف تأمين اعتراف أوسع بالحكومة الانتقالية، وإعادة فتح القنوات الدبلوماسية التي كانت مغلقة خلال فترة الصراع.

جاءت هذه التطورات بعد انهيار نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة على دمشق أواخر العام الماضي، في تحول جذري أنهى أكثر من عقد من الحرب الأهلية. ومع استلام حكومة انتقالية للسلطة، تسعى دمشق الجديدة إلى إعادة بناء علاقاتها الخارجية واستعادة مكانة سوريا في المشهد الإقليمي والدولي.