أعلن الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج لوران سان مارتان أنه «في حال رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية فسيكون علينا اتخاذ إجراءات للرد».

وشدّد لوران خلال مقابلة له، على هامش زيارته لمعرض الخليج للأغذية في دبي، على أنّ إظهار الوحدة والحزم شرط أساسي لصمود الاتحاد الأوروبي في وجه تهديدات ترمب بشأن السياسات التجارية، مؤكداً في المقابل أنّ الخاسر الأول من أيّ حرب تجارية هو من يشنّها، وفي هذه الحالة هي الولايات المتحدة، على حدّ تعبيره.

في المقابل، أعرب سان مارتان عن رغبة فرنسا في الصمود في وجه المنافسة التكنولوجية العالمية، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد هيمنة أمريكية.

وأفاد بأن فرنسا تولي أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع الإمارات التي تعدّ مصدرا رئيسيا لاستثمارات ضخمة تعتزم فرنسا استقطابها في المجال التكنولوجي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حضّ قبل نحو 10 أيام الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترمب.

وعبّر ترمب عن عزمه فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي ليصبح التالي في قائمة الدول المستهدفة بعد المكسيك وكندا والصين.

وأعلن ترمب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، فرض رسوم جمركية متبادلة على شركاء بلاده التجاريين ومنافسيها، وهي خطوة اعتُبرت تصعيدا قد يقود إلى حرب تجارية يحذر خبراء اقتصاديون من تداعياتها التضخمية داخل الولايات المتحدة.