عاجل

خمسة أدلة مذهلة قادت لاكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

إعداد: إيمان أبوالحديد
بعد أكثر من 100 عام من اكتشاف قبر توت عنخ آمون، قام علماء مصريون وبريطانيون، بإجراء اكتشاف رائع مماثل، بعد الوصول إلى مقبرة الملك تحتمس الثاني، والذي تشير الوثائق التاريخية إلى أنه يعود إلى الأسرة 18 الذي عاش وحكم قبل نحو 3500 عام.
وقد تم تحديد القبر باسم «قبر C4» ويقع موقع الكشف الأثري على بعد حوالي 1.5 ميل غرب وادي الملوك في منطقة الأقصر بمصر، وفقاً لما ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية.
ظل مكان استراحة الفرعون موضعاً للتكهنات على مر الأجيال، لكن فريقاً بقيادة بيرس ليثرلاند من جامعة كامبريدج حسم هذا الأمر أخيراً.
وقال البروفيسور ليثرلاند لصحيفة «التايمز»: لم يتم العثور على قبر هذا الجد لتوت عنخ آمون لأنه كان يُعتقد دائماً أنه في الطرف الآخر من الجبل بالقرب من وادي الملوك.
يعد هذا الاكتشاف أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها في الأقصر منذ الاكتشاف الشهير لقبر توت عنخ آمون، أحد أحفاد تحتمس، في وادي الملوك عام 1922.
تمكن العلماء من تأكيد مكان استراحة الملك تحتمس الثاني بفضل سلسلة من الأدلة الدقيقة التي قادتهم إلى حل أكبر لغز في مصر القديمة، بحسب صحف بريطانية.
الدليل الأول:
صادف العلماء درجاً صخرياً في أسفل جرف صخري، ووصفوا الدرج الكبير، الذي تم نحته في الصخور، أنه كان يؤدي إلى ممر هابط واسع، مما أشار إلى عظمة المكان وأنه لا بد وأن يكون خاصاً بأحد الملوك.
ظن العلماء أنه ربما يكون قبر زوجة ملكية، ولكن الدرج الواسع والباب الكبير أشار إلى شيء أكثر أهمية.
وبعد الزحف عبر ممر بطول 10 أمتار مع فجوة صغيرة في الأعلى تمكنوا من الوصول إلى غرفة الدفن.


الدليل الثاني:
اكتشف العلماء بقايا سقف مغطى باللون الأزرق مع نجوم صفراء، وهي سمة توجد فقط في قبور الملوك.
الدليل الثالث:
كانت غرفة الدفن مزخرفة بمشاهد من «الأمْدُوات»، وهي عبارة عن نص ديني مخصص للملوك، وكان أحد الاكتشافات المثيرة للغاية بحسب البعثة.
الدليل الرابع:
وجد العلماء شظايا من الألباستر تحمل نقوشاً تحدد اسم تحتمس الثاني على أنه «الملك المتوفى»، إلى جانب اسم زوجته حتشبسوت.
الدليل الخامس:
وُجدت قطع أثرية، هي الوحيدة التي تم العثور عليها على الإطلاق المرتبطة بالقبر، وتقدم دليلاً قاطعاً على من تم دفنه في المكان هو الملك.
بعض هذه القطع، كانت أجزاء من الجرار الكانوبية، التي كانت تُستخدم على الأرجح أثناء عملية التحنيط.


مقبرة منهوبة
لم تحتوِ هذه الغرفة المكتشفة على جثة محنطة، ولا على أشياء ثمينة في القبر. ويعتقد الخبراء أن القبر تم تفريغه من الجثة والكنوز بعد سنوات من الدفن بسبب الفيضانات، وقد تكون الكنوز لا تزال في انتظار اكتشافها في المنطقة.
وقد عثر على مدخل القبر والممر الرئيسي في الأصل في عام 2022، وظل محل شك ودراسة حتى تأكد العلماء من أنه قبر الملك تحتمس الثاني.
ويقول محسن كامل، مساعد مدير البعثة الميدانية: «إمكانية وجود قبر ثانٍ، ومن المرجح أن يكون سليماً، لتحتمس الثاني هي احتمالية مذهلة».
تم نقل الجثة المحنطة في العصور القديمة إلى مقبرة الدير البحري، حيث تم اكتشافها في القرن التاسع عشر دون لف، وكانت في حالة سيئة بسبب اللصوص الذين نهبوا القبر، وكانت ذراعه اليمنى قد قُطعت تحت الكوع.
وُصف الملك تحتمس الثاني بأنه «صقر العش» عندما تولى العرش، ومن المحتمل أنه توفي وهو أصغر من 30 عاماً. وحكم لفترة قصيرة بما يكفي ليكون والداً للطفل تحتمس الثالث قبل أن يموت بسبب مرض لم تتمكن عملية التحنيط من إزالة آثاره.
كان تحتمس الثاني الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشرة في مصر، وحكمه (من 1493 إلى 1479 قبل الميلاد) أو ربما فقط ثلاث سنوات (من 1482 إلى 1479 قبل الميلاد).
تُعتبر الأسرة الثامنة عشرة، جزءاً من فترة تاريخية في مصر تعرف بالعصر الحديث، وواحدة من أكثر الفترات ازدهاراً في تاريخ مصر القديمة، حيث حكمت لأكثر من 200 عام، من حوالي 1539 إلى 1292 قبل الميلاد.
على عكس العديد من التقارير، فإن «قبر C4» ليس أول قبر ملكي يتم اكتشافه منذ قبر توت عنخ آمون في عام 1922، وفقاً لكلير إيزابيلا جيلمو، الأثرية في جامعة بريستول.
وفي ثلاثينات القرن العشرين، قام عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه بحفريات في عاصمة تانيس للكشف عن المقبرة الملكية للأسرتين 21 و22، مع بعض القبور التي لم تمس. ولكن «قبر C4» هو أول قبر ملكي يُكتشف منذ قبر توت عنخ آمون في الأقصر، وهو آخر قبر ملك مفقود من الأسرة الثامنة عشرة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق