الشارقة: مها عادل
هواة الغوص مغرمون بالبحث عن أجمل مواقع الغوص حول العالم، مهما تكبدوا في رحلتهم من مشقة وتعب ومخاطرة.
ويعتبر موقع «الثقب الأزرق» في مدينة دهب المصرية، المصنف من أخطر وأشهر وأجمل أماكن الغوص في العالم فهو مكان مملوء بالأسرار والكنوز الغارقة والمناظر الطبيعية الساحرة للبيئة البحرية بالبحر الأحمر، هو حفرة غوص عميقة على ساحل البحر الأحمر، يقع في شرق سيناء.
يبلغ عمق الثقب حوالي 130 م (462.5 قدم)، مع وجود فتحة ضحلة بعرض حوالي 6 أمتار، والمعروفة باسم «السرج»، وهي فتحة للخروج إلى البحر، و26 م نفق طويل، والمعروفة باسم «قوس»، وبعمق 56 م (184 قدم)، المنطقة المحيطة بالثقب بها وفرة من المرجان والشعاب المرجانية والأسماك.
وهذا الثقب يجذب الأجانب الذين يأتون إليه أفواجاً ليغطسوا به، فهو يشتهر بأنه ساحر غواصي العالم ومقبرتهم في نفس الوقت، حيث لقي الكثير منهم حتفه داخل هذا الثقب المبهر بمتاهاته وكهوفه الغامضة، حيث يضم بداخله كهف الغوص الأكثر جمالاً على مستوى العالم والذي أنهى حياة الكثير من عشاقه، الجدير بالذكر أن زوار هذه المنطقة بدهب يجدون شواهد قبور تزين المكان وتحمل أسماء ضحايا الثقب من كل أنحاء العالم ورغم ذلك فهذه المقابر لم تردع الغواصين بل على العكس تحولت إلى مزار هام لهم ومثلت لهم عنصر تحدٍ وإصرارٍ على اجتيازه بنجاح.
ويضم الثقب الأزرق أمتع أنشطة الغطس الشاطئية لما تتوفر في هذه البقعة من مشاهد ساحرة حيث يلتقي الجبل بماء البحر. ولكن رغم كل هذا التميز والسحر الذي يتمتع به هذا الموقع، إلا أنه يشتهر أيضاً بكونه مقبرة للغواصين مهما بلغت مهاراتهم وشغفهم بالغوص، حيث يجذبهم شغف الغوص إلى الكهوف الداخليه به وقد يصعب عليهم الخروج في الوقت المناسب، وذلك لما تحتويه من متاهات مميتة بداخلها، الكهف له مظهر خادع حيث يبدو أقل عمقاً مما هو عليه في الحقيقة، لذلك فهو يحتاج تدريباً عالياً ومعدات مناسبة، وما يجذب الغطاسين بشدة هو ما يطلق عليه «القوس» الذي يربط بين الثقب الأزرق والبحر المفتوح، حيث مشاهد تكوينات الضوء والشعاب المرجانية والحياة النباتية والحيوانية البحرية الرائعة، ويعتبر الثقب الأزرق من أمتع الأماكن لممارسة أنشطة الغطس الشاطئية لما تتوافر في هذه البقعة من مشاهد ساحرة.
وتم إطلاق عدة أسماء على المنطقة مثل: «مقبرة الغطاسين، منطقة الموت، الحفرة الملعونة»، كلها مسميات عديدة ارتبطت بتلك البقعة الزرقاء، والتي رغم جمالها الأخاذ، إلا أن ذلك لم يمنع من تصنيفها ضمن أخطر مناطق الغوص أيضاً، نظراً للتاريخ الحافل بالضحايا المفتونين بجمالها ممن غطسوا بها ولم يعودوا للسطح بعد أن استقرت جثثهم بالأعماق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق