نشر في باب نات يوم 21 - 02 - 2025

يواجه الفلاحون المنتجون لزهر النارنج بمعتمدية بوعرقوب من ولاية نابل عديد الصعوبات التي تشكل تهديدا لديمومة القطاع الذي يعد رمزا للجهة، حيث تتجاوز مساحات أشجار النارنج بها 400 هكتار أغلبها في معتمديات بوعرقوب وبني خيار ودار شعبان الفهري ونابل.
وأوضح عدد من منتجي زهر النارنج، في تصريحات متطابقة لصحفية "وات"، اليوم الجمعة، أن هذه الصعوبات تتمثل بالخصوص في ارتفاع تكلفة الإنتاج مقابل تراجع أسعار البيع التي لم تتجاوز خلال المواسم الفارطة 18 دينارا للوزنة (4كغ) وتصل في بعض الأحيان الى 12 دينار، مطالبين بضرورة تحديد سعر أدنى يراعي تكاليف الإنتاج التي تشهد ارتفاعا متواصلا.
وأكدوا على ضرورة تدخل السلط المعنية، واتخاذ الإجراءات لتنظيم القطاع وهيكلته، والحد من سيطرة أصحاب وحدات التحويل، والتصدي للدخلاء والمضاربين الذين تسببوا في أضرار مادية كبيرة للفلاحين وذلك قبل انطلاق موسم الجني في بداية شهر مارس ليتواصل الى منتصف شهر أفريل من كل سنة.
ودعا الفلاح الهادي بوسمينة إلى الترفيع في سعر شراء الزهر من الفلاح باعتبار ما يشهده القطاع من تراجع خلال السنوات الخمس الأخيرة، لا سيما وان السعر الحالي لا يغطي تكاليف الإنتاج من مواد كيميائية وارتفاع أجر اليد العاملة، مضيفا ان الفلاحين يعيشون حالة من التخوّف مع اقتراب موسم الجني دون تحديد سعر مسبق يضمن هامش ربح.
وأشار الى عزوف عدد كبير من الفلاحين بالمنطقة عن تعاطي هذا النشاط حيث قاموا باقتلاع أشجار النارنج نظرا لعدم قدرتهم على مواصلة الإنتاج بسبب ارتفاع التكلفة دون تحقيق حد أدنى من الربح، وهو ما يشكل تهديدا لديمومة هذا القطاع الحيوي الذي تتميز به الجهة.
وفي ذات الإطار، قام المجلس المحلي ببوعرقوب، مطلع الأسبوع الجاري، وبطلب من الفلاحين، بإيداع مطلب الى والية نابل هناء الشوشاني، للنظر في الإشكاليات التي يعاني منها الفلاحون المنتجون للزهر، وتحديد سعر أدنى قبل انطلاق عملية الجني، مع النظر في وضعية سوق الزهر بالمهاذبة، واتخاذ الإجراءات الضرورية لتنظيمه والحد من التدخلات غير المشروعة داخل السوق والتصدي للدخلاء، وذلك لضمان استقرار القطاع وحماية الفلاحين من الخسائر.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.