مع الشروق : قمم العرب.. وعقدة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : قمم العرب.. وعقدة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية - اخبارك الان, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 11:21 مساءً

مع الشروق : قمم العرب.. وعقدة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية

نشر في الشروق يوم 21 - 02 - 2025

2344814
بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، يبدو ان النظام العربي الرسمي قد بدأ يستفيق ولو بشكل متأخر ، حيث احتضنت الرياض امس الجمعة قمة مصغرة جمعت دول الخليج ومصر والأردن لبحث مستقبل القضية الفلسطينية على ضوء المخططات الأمريكية لتهجير سكان غزة. ومع هذه التحركات العربية التي ستعقبها قمة طارئة بالقاهرة في الرابع من مارس المقبل ،و التي ستكون اختبارا حقيقيا للعمل العربي المشترك ، يبرز تساؤل مهم : هل ستكون تحركات الدول العربية فعالة وعملية لحماية حقوق الفلسطينيين، أم أنها ستكون محاولة جديدة لنزع سلاح المقاومة وفقًا لرؤية ترامب ونتنياهو؟
فالواقع يُظهر أن هناك مساعي حثيثة لتمرير مخططات لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، في مقدمتها خطة ترامب، التي تهدف إلى نزع سلاح المقاومة والتهجير وتقسيم الأراضي الفلسطينية وتجريد الشعب من حقه في الدفاع عن قضيته. وفي هذا السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها القاطع لأي محاولات لنزع سلاح المقاومة أو إبعادها عن قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان رسمي أن "خروج المقاومة من غزة أو نزع سلاحها أمر مرفوض" بشكل قاطع. وأضاف أن اشتراط الاحتلال الإسرائيلي لإبعاد حماس عن غزة هو "حرب نفسية سخيفة" تسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة على حساب حقوق الفلسطينيين.
هذه التصريحات تأتي في وقت حرج وحساس ، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبدأ في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنه اشترط نزع سلاح المقاومة وإبعاد حماس عن القطاع، وهي شروط تفرض تسوية لا علاقة لها بمصلحة الفلسطينيين. فالحركة، التي تقود المقاومة في غزة، أكدت على أن أي ترتيبات بشأن مستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني فلسطيني، وأن أي محاولة لتصفية المقاومة هي خطوة غير مقبولة تحت أي ظرف.
وهنا تبرز أهمية الموقف الفلسطيني الموحّد، الذي يرفض أن يكون التفاوض على حساب المقاومة. فلا يمكن للمجتمع الدولي أو أي من الأنظمة العربية أن تفرض على الفلسطينيين التنازل عن سلاح المقاومة أو قبول التهجير أو الإبعاد. فالمقاومة في غزة هي التي تحمل راية الدفاع عن الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ومن دونها لن يكون هناك ضمان لاستقلالية القرار الفلسطيني أو صون حقوق الشعب في مقاومة الاحتلال.
إن ما يجري خلف الأبواب المغلقة من مفاوضات وتسريبات وتهديدات لتصفية سلاح المقاومة يشير إلى محاولات تجريد الفلسطينيين من أدوات دفاعهم، بينما يتزايد في المقابل الدعم العربي الشعبي للفلسطينيين الذي يطالب بتوحّد الصفوف في وجه هذه المؤامرات. ويبقى الأمل في أن تقف الأنظمة العربية مع القضية الفلسطينية، ولكن ليس على حساب المقاومة وحق الشعب في حريته وكرامته وبناء دولته المستقلة ...وما يجب أن يدركه الجميع ،خاصة الانظمة العربية ، هو أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صفقة او قضية حدود أو مناطق، بل هي قضية شعب بأسره، يشدُّه التمسك بحقوقه المشروعة في العيش بكرامة وحرية وقد دفع ثمن برك من الدماء قدمها الاف الشهداء ... وبالرغم من المحاولات المستمرة للضغط على المقاومة الفلسطينية، فإن غزة ستظل صامدة، وستبقى المقاومة هي الطريق الوحيد إلى النصر، مهما كانت التحديات أو المحاولات لنزع سلاح المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.
ناجح بن جدو

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق