نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة: 42 ألفا فرّوا من الكونغو الديموقراطية الى بوروندي خلال أسبوعين - اخبارك الان, اليوم السبت 22 فبراير 2025 03:11 صباحاً
أرغمت أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية نحو 42 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، على اللجوء إلى بوروندي خلال اسبوعين، وفق الأمم المتحدة التي توقعت وصول 58 ألف شخص خلال ثلاثة أشهر.
ويعدّ تدفّق هذا العدد من اللاجئين الكونغوليين غير مسبوق منذ 25 عاما، ويأتي في ظلّ التقدّم الذي تحقّقه حركة ام 23 المناهضة للحكومة وحلفائها الروانديون في شرق الكونغو الديموقراطية، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وقالت ممثلة المفوضية في بوروندي بريجيت موكانغا إينو الجمعة في مؤتمر صحافي، إنّه “خلال أول أسبوعين فقط، استُقبل “حوالى 42 ألف شخص يطلبون للجوء”.
بالإضافة إلى ذلك، فرّ نحو 15 ألف شخص منذ كانون الثاني/يناير باتجاه الدول المجاورة، من بينهم 13 ألف شخص إلى أوغندا، وفقا لبيان للوكالة الأممية.
ودخلت الغالبية العظمى من الأشخاص الذين فروا إلى بوروندي عبر نقاط عبور غير رسمية.
وفي الأسابيع الأخيرة، سيطرت حركة إم 23 بدعم من القوات الرواندية، على غوما وبوكافو عاصمتي إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو، المتاخمين لرواندا وبوروندي، بعدما سيطرت على مساحات شاسعة من المنطقتين الغنيتين بالموارد الطبيعية، وخصوصا المعادن، في السنوات الأخيرة.
وتوقعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تدفق مزيد من الفارّين باتجاه بوروندي، مع اقتراب حركة ام 23 من مدينة أوفيرا القريبة من نقطة العبور الحدودية الرئيسية.
وبالتعاون مع السلطات البوروندية، سينقل اللاجئون في الأيام المقبلة إلى موقع موسيني للاجئين الذي تم افتتاحه العام الماضي وهو قادر على استيعاب 10 آلاف شخص.
وتخطط الحكومة “لتخصيص اراض لإنشاء مواقع إضافية” بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحاليا يقبع عدد كبير من العائلات في العراء تحت المطر وفق المنظمة. ولجأ آخرون إلى مدارس ومراكز عبور وملعب رياضي.
تعمل المفوضية وشركاؤها على تكثيف المساعدات لكن هناك حاجة ملحة للمأوى والغذاء والمراحيض، فضلا عن نقل الوافدين الجدد إلى مواقع أخرى للتخفيف من الاكتظاظ.
وقالت موكانغا إينو “نبذل قصارى جهدنا لكن الأشخاص الذين يصلون هم في حالة سيئة للغاية” بعد السير لأيام. وروت “حالة امرأة كانت تحمل أطفالها دون أن تعلم أنهم توفوا”.
ويصل اطفال بمفردهم بعد أن انفصلوا عن ذويهم بسبب الفوضى أو لأنهم قتلوا في أعمال العنف، وفقا للمفوضية ومنظمة Save the Children غير الحكومية.
وتحتاج المفوضية إلى 40,4 مليون دولار لتلبية حاجات 275 ألف نازح في العديد من مقاطعات جمهورية الكونغو الديموقراطية وللتعامل مع التدفق المحتمل لنحو 258 ألف شخص بينهم لاجئون إلى البلدان المجاورة.
وتثير المعارك التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة مخاوف من تكرار ما يسمى بحرب الكونغو الثانية (1998-2003) التي شاركت فيها العديد من البلدان الافريقية وأدت إلى مقتل الملايين بسبب العنف والأمراض والمجاعة.
المصدر: وكالات
0 تعليق