نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نعمته الباقية بنا - اخبارك الان, اليوم السبت 22 فبراير 2025 03:11 مساءً
هو نعمةُ الباري الباقيةُ بنا، وإن رحل جسدًا من عالمنا إلى عالمٍ خاصٍ به. نعم، هو لنا وبنا ومعنا، يشبهنا، لا بل يشبه الملائكةَ، والرسلَ، والصديقين، والقديسين، والأولياءَ، والصالحين… وبعد، هو أصلُ الحكايةِ وفصولها، هو القدسُ، والأقصى، وغزة، وعزّةُ أمةٍ، ورايةُ حقٍ لن ينطفئ بريقُها، آياتٌ من القرآن هو، وقصصٌ من الإنجيل، ومن الثورات، ومن أحاديثِ الرسل، ومعاجزُ الأنبياء…
نعم، هو نعمته الباقيةُ بنا. به نتباهى حيًا بيننا، وإن عَرَجَتْ روحُه إلى السماء. به نزهو ونرفع الجباه، به تليق الشهادةُ، تسمو وترتفع.
برحيل جسده اجتمعت في أرواحنا الأوجاع، توقّفت دقّاتُ قلوبنا، وأصابت الخناجرُ حناجرَنا. لم يَعُد لأيِّ كلامٍ معنى، وأصبحت الحروبُ تُشبه السلام.
إلى سيدِ العرش يُزَفُّ سيدُ الحب، وسيدُ الروح، وسيدُ الكلام.
يا مَن إرثُه وأثرُه خالدان ،لم ولن يكن مجردَ قائدٍ عابرٍ في تاريخ الأمة. يا مَن بشخصيته الاستثنائية صنع مسارًا جديدًا للنضال، ورَسَّخ معادلاتٍ جديدةً في صراعه مع العدو.
أرعب الغزاة، وظلَّ اسمُه مرتبطًا بالعزةِ والكرامة. كان وسيبقى عزيزَ أرواحِنا، نموذجًا للعزةِ والنصرِ ونُصرةِ الحق…
سلامٌ عليه يوم وُلِد، ويوم استُشهد، ويوم بقي فينا حيًا. السلامُ عليه يوم قدّم روحَه فداءً للأمة. السلامُ عليه خالدًا بنا، حاضرًا رغم الغياب. السلامُ على اسمه، فاسمه دواء، وذِكرُه شفاء، وله كنا وسنبقى أوفياء.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق