كشف الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق "إنه وارد ربنا يلغي النار بالآخرة".
وبسؤاله عن دوافعه وأدلته الشرعية حول هذا الرأي، قال د. علي جمعة إن ذلك "رأي أهل السنة والجماعة، وليس رأياً جديداً بل هو ما يدرس في أهل السنة والجماعة عبر العصور.. أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده ولكن قد يخفف وعيده.. وقضية أن النار قد تفنى أو قد تلغى أو يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء بتجلي رحمته.. هذا مذهب أهل السنة، وأوردها ابن القيّم، وكان هذا مذهب ابن تيمية رحمهم الله تعالى.. فليس الأمر أمرا جديدا ولا حديثا.. ولا رأيا توصلنا إليه من الأدلة المباشرة، بل هو كلام الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين عبر القرون".
وأضاف "إن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده أبدا، وما دام قد وعدنا بالنعيم المقيم والغفران والرحمة فإنه يوفي بوعده.. هذا وهو أوفى من يوفي بوعده سبحانه وجل جلاله، لكنه في الوعيد ومن رحمته قد يختلف هذا الوعيد.. هذا كلام بسيط جدا يحتار فيه الشباب والأطفال ويفكرون فيه بالليل والنهار".
وقال إن "هناك ثقافة سائدة سادت بعد تولي العثمانيين شؤون المسلمين وفي الدولة العثمانية، أضرب لك مثالا يوضح هذا المقام.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.. كل الناس في ثقافتها العامة أخذوا الجزء الثاني، وذلك بثقافة سائدة وليس بحقيقة دينية موثقة أن القبر حفرة من حفر النار، وأن به عذاب القبر، وأن فيه السؤال، وفيه العقاب.. ونسوا صدر الحديث، وهو حديث متفق على صحته، ومتفق في الاعتقاد به، نعم القضية هي كيف ننزل بهذا الحديث لقلوب الناس.. أنا أريد أن يعبد المسلم ربه عن حب، عن شغف، عن اشتياق وليس أن يعبده عن ارتجاف وخوف واضطراب، وهذا هو أصل الدين، وهذا هو الذي عليه الأئمة عبر القرون".
وأضاف أن "الذي فعلته أنني طمنت الأولاد أن اعبدوا الله عن حب، لأن الله جميل يحب الجمال.. لله سبحانه وتعالى أسماء للجمال والجلال والكمال، فلم نجعل له أسماء الجلال فقط؟ يجب علينا أن نعبد الله بذلك التكامل الذي دلنا عليه هو الرحمن الرحيم لكنه هو المنتقم الجبار، لكنه هو الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال، ومن هنا كانت فكرة برنامج "نور الدين"، وكان ذلك في رمضان الفائت، وكل عام وأنتم بخير".
وأوضح مفتي مصر السابق بالقول" إنني لا أقول بفناء النار أصلا، ولكن أنا أفتح باب رحمة للناس وأقول إن هذا وارد.. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة وبالنار وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى.. تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من خلفه، من الذي سيدخل الجنة؟ من الذي سيدخل النار؟.. العقيدة تقول إنه لابد أن نؤمن برحمته بعفوه برضاه بهدايته بأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا.. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله إلى الناس".
كما أشار إلى أن سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه ذهب إلى إمكانية فناء النار، وذهب ابن تيمية إلى هذه الإمكانية.
وقال إن "رحمة الله واسعة، وهذا هو المعنى الذي نريده من غير تغبيش ولا جدل".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق