نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء يبحرون في التجربة السعوديَّة - اخبارك الان, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 12:49 صباحاً
في البداية، عبَّر مدير عام التعليم في مكَّة المكرَّمة -سابقًا- الدكتور أحمد بن محمد الزايدي عن سعادته لما حقَّقته المملكةُ من تطوُّر ملحوظ فى البناء على الإنجازات السَّابقة، حيث يؤكِّد سموُّ ولي العهد أنَّ المرحلة الرَّاهنة امتدادٌ للدولة الثالثة، التي دشَّنها الملكُ عبدالعزيز -يرحمه الله-.
والمتأمِّل بتجربة المملكة، والمراحل التي مرَّت بها الدولة السعوديَّة، يلمس وبشكلٍ واضحٍ أنَّ هذا البناء العظيم، قام على أُسس وثوابت راسخة، رغم التيارات والتغيُّرات الدوليَّة.ولعلَّ أهمَّ الدروس المُستفادة، هي دور القيادة والحكمة التي تحلَّى بها ملوك الدولة السعوديَّة على مدى ثلاثة قرون، في إرساء دعائم هذه الدولة، بالرغم من التحدِّيات والوحدة واللُّحمة الوطنيَّة، وكيف أسهمت في تحوُّل قبائل متناثرة متناحرة، ينتشر بينها الفقر والجهل، إلى كيان يحمل قيمًا راسخةً، وثوابتَ قويَّةً، بالإضافة إلى الكفاح والتَّضحيات في سبيل المحافظة على هذا الكيان، أمام التَّهديدات والاعتزاز بالدِّين الإسلاميَّ، والالتزام بثوابته، ومنهج الوسطيَّة والاعتدال، والانفتاح على العالم، والاستفادة من التجارب المختلفة، والتأكيد على المحافظة على الهويَّة والخصوصيَّة.
رؤية القيادة الطَّموحة
من جهته، أكّد رجل الأعمال أحمد بن ناصر العبيكان، أنَّ يوم التَّأسيس للمملكة ماضٍ تليدٌ، وحاضرٌ جميلٌ، ومستقبلٌ نحو عالميَّة الحضارة والنموِّ والاستدامة، في ظلِّ رُؤية طموحة يقودها خادم الحرمَين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعرَّاب رُؤية المستقبل 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
ولفت إلى الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشَّريفين، وسمو ولي عهده الأمين؛ ليكون هذا الوطن رمزًا للعلم والمعرفة، والتطوُّر، ومركزًا تجتمع فيه كلُّ مقوِّمات الحضارة التي تبنِي الإنسان والمكان.
وأكَّد العبيكان، أنَّ المملكة منذ تأسيسها قبل 300 عامٍ، وهي ترسِّخ هويَّة وطنيَّة فريدة من نوعها؛ فهي الأساس الذي تشكَّلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربيَّة في تاريخها الحديث؛ وكذلك الإيمان العميق بأنَّ هذا الوطن ليس دولةً طارئةً لا على التَّاريخ، ولا على الجغرافيا، وإنَّما دولة جذورها ضاربة، وحضارتها سابقة، ومنهجها واضح.
وشدَّد على أنَّ الحكومة وضعت الأُسس القويَّة، والآن حان دور القطاع الخاص؛ لتعزيز الاستثمارات، وخلق فرص العمل، والمساهمة في تنويع الاقتصاد.
وأضاف: إنَّ تطوير التعليم، وتعزيز الابتكار والتقنية، وتحسين بيئة الأعمال، من أهم المحاور التي يجب التركيز عليها في المستقبل.
كما أنَّ الاستدامة والابتكار في الطَّاقة، خاصَّة مع مشروعات الطَّاقة المتجدِّدة، تُعتبر من الملفَّات المهمَّة التي يتعيَّن على جميع القطاعات تبنيها لتعزيز مكانة المملكة عالميًّا.
المملكة نموذج للابتكار
من جهتها، قالت مساعدة المدير العام للتعليم للشؤون التعليميَّة بمكَّة سابقًا لمياء بنت عبدالعزيز بشاوري، إنَّ المرحلة الرَّاهنة امتدادٌ لما بُني في الماضي، والمملكة ماضية في تحقيق التَّنمية والتَّطوير، وفق رُؤية مستقبليَّة طَموحة. وأضافت: إنَّ القيادة أدركت منذ التَّأسيس أهميَّة الاقتصاد في دعم استقرار الدولة، ولهذا نرَى اليوم تحوُّلات اقتصاديَّة كُبْرى تستكمل مسيرة البناء. وبينما تواصل المملكة نهضتها الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، يظلُّ التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، هو المفتاح لتحقيق تطلُّعات الأجيال القادمة، وجعل المملكة نموذجًا عالميًّا في التنمية والابتكار.
0 تعليق