افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري.. والشرع: نمر بمرحلة إعادة بناء تستوجب الوحدة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

25 فبراير 2025, 9:28 صباحاً

افتتح الرئيس السوري أحمد الشرع، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمر الحوار الوطني في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بمشاركة نحو 600 شخصية سورية من مختلف الأطياف، في إطار جهود إدارة المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وأكد الشرع في كلمته الافتتاحية أن سوريا لا تقبل القسمة، مشددًا على وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بمرحلة إعادة بناء تستوجب الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الثورة أنقذت سوريا من الضياع

قال الرئيس السوري، في كلمته التي ألقاها أمام مئات المشاركين، إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة تتطلب الحذر والعمل الجاد، مضيفا: «سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة»، مؤكدًا أن وحدة السلاح في يد الدولة ليست خيارًا، بل واجب وفرض لضمان استقرار البلاد.

ودعا الشرع جميع السوريين إلى الوحدة الوطنية، مشددًا على أن السلم الأهلي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أبناء الوطن، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لكل من يسعى لتقويض منجزات الثورة أو العبث بأمن سوريا ووحدتها.

العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون

أعلن الرئيس السوري أن السلطات الجديدة تعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية، بهدف إنصاف الضحايا وتقديم مرتكبي الجرائم بحق السوريين إلى العدالة، موضحًا أن الأجهزة المختصة بدأت خلال الشهرين الماضيين في ملاحقة المجرمين لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وأكد الشرع على أهمية بناء دولة القانون واحترامه من قبل الجميع، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لمعالجة المشكلات المتراكمة، معتبرًا أن هذه المرحلة تشكل فرصة تاريخية ينبغي استغلالها لبناء سوريا جديدة تقوم على أسس الحرية والكرامة.

النظام السياسي والهوية الوطنية

وفيما يتعلق بشكل النظام السياسي في المرحلة المقبلة، أكد الشرع أنه يجب ألا يتم استيراد أنظمة لا تتناسب مع طبيعة المجتمع السوري، محذرًا من تحويل البلاد إلى حقل تجارب لأفكار وأحلام سياسية لا تلبي احتياجات الشعب.

وأضاف أن الدعوات التي تحاول بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري لن تجد لها مكانًا في سوريا الجديدة.

نجاحات دبلوماسية وتخفيف العقوبات

وفي الجلسة ذاتها، صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الدبلوماسية السورية نجحت في تعليق بعض العقوبات الأوروبية وتخفيف آثار بعضها الآخر، مشددًا على أن سوريا لن تقبل بأي مساس بسيادتها وهويتها الوطنية، وستعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول التي وقفت إلى جانبها خلال أزمتها.

ستة محاور رئيسية للحوار

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش أن المشاركين سينقسمون إلى ست لجان متخصصة لمناقشة محاور العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح المؤسساتي، والحريات العامة، والاقتصاد، ودور المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن توصيات هذه اللجان ستُرفع إلى رئاسة الجمهورية في ختام المؤتمر.

ووفقًا للناطق باسم اللجنة حسن الدغيم، فإن مؤتمر الحوار الوطني يهدف إلى وضع أسس المرحلة المقبلة من خلال حوارات جادة ومسؤولة، مؤكدًا أن السوريين معنيون بصياغة مستقبل بلادهم بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.

بيان ختامي في نهاية المؤتمر

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى مساء اليوم الثلاثاء، حيث ستُختتم بإصدار بيان ختامي يتضمن توصيات المشاركين، إضافة إلى كلمة ختامية يلقيها الرئيس السوري أحمد الشرع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق