تباين أداء الأسهم الأمريكية الثلاثاء مع تجدد تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وتشديد محتمل للقيود على الصين مما أثر على تفاؤل السوق في حين أشارت بيانات جديدة إلى مخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
انخفضت ثقة المستهلك في فبراير/شباط، مسجلة أكبر انخفاض شهري لها في نحو أربع سنوات مع ارتفاع توقعات التضخم على مدى 12 شهرا وتصاعد المخاوف من الركود.
انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.47٪، ليغلق عند 5955.25. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.35٪ ليغلق اليوم عند 19026.39. قاد انخفاض إنفيديا بنسبة 2.8٪ انخفاض المؤشر الثقيل للتكنولوجيا، وانزلق ناسداك هذا الأسبوع إلى المنطقة السلبية. كان مؤشر ​​داو جونز الصناعي مختلفاً، حيث تقدم 159.95 نقطة، أو 0.37٪، ليغلق عند 43621.16.
تحول المستثمرون إلى سوق السندات الأمريكية بحثًا عن الأمان. انخفض عائد سندات الخزانة القياسية لمدة 10 سنوات إلى أقل من 4.3٪ ولامس أدنى مستوى له منذ ديسمبر.
انخفضت عملة البيتكوين، إلى أقل من 90 ألف دولار إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر. يتم تداول العملة المشفرة بنحو 20٪ أقل من أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي وصلت إليه في يوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
تراجعت أسهم أسهم البنوك الكبرى يوم الثلاثاء بسبب مخاوف الركود المتزايدة. انخفض جولدمان ساكس وويلز فارجو وجيه بي مورجان تشيس بأكثر من 1٪ لكل منهما.
كما انخفضت أسهم التكنولوجيا. بالإضافة إلى إنفيديا، خسرت بالانتير 3٪، مما أدى إلى انخفاض السهم بنحو 13٪ خلال الأسبوع. انخفضت ميتا بلاتفورمز بنسبة 1.6٪ خلال جلسة الثلاثاء. انخفضت شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، وهي المفضلة الأخرى بين المستثمرين الأفراد، بأكثر من 8٪. أدى هذا الانخفاض إلى انخفاض القيمة السوقية لشركة تيسلا إلى ما دون عتبة تريليون دولار.
وساهمت المخاوف التجارية المتصاعدة في حالة عدم اليقين في السوق. أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين أن الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك «ستستمر» بعد انتهاء فترة الإيقاف الحالية لمدة 30 يومًا. كما يستعد البيت الأبيض لفرض قيود أكثر صرامة على صادرات أشباه الموصلات الصينية، وفقًا لتقرير من بلومبرج نيوز.
يتطلع المستثمرون أيضًا إلى إصدار نتائج إنفيديا الفصلية، المقرر يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق لمزيد من الأفكار حول صحة تجارة الذكاء الاصطناعي. انخفضت الأسهم بأكثر من 5٪ في عام 2025.