أفادت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية بأن نظام كييف يخطط لزيادة التعبئة العسكرية على خلفية تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة التسوية السريعة للنزاع.
وذكرت المجلة نقلا عن مسؤول أوكراني كبير لم يكشف عن هويته قوله إن "تشديد [حملة التعبئة] سوف يستمر لأنه لم يقدم لنا حل أفضل".

وأضاف المسؤول أن هذا النهج يهدد بتقسيم المجتمع في "بلد منهك بالفعل" ويسبب موجة جديدة من العنف ضد موظفي مكتب التجنيد العسكري.
وأشارت المجلة إلى أن مستشاري كييف الغربيين يعتبرون التعبئة هي أسرع طريقة لزيادة القوة القتالية لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، يولي مكتب فلاديمير زيلينسكي أهمية أكبر لتوريد الأسلحة الغربية مقارنة بعدد القوات من أجل تعزيز مواقف أوكرانيا التفاوضية.

وذكّرت المجلة بأن وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت في وقت سابق عن بدء تجنيد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاما للخدمة التعاقدية.

ووفقا لمصدر "الإيكونوميست"، تأمل السلطات الأوكرانية أن يلتحق ما لا يقل عن 4 آلاف شخص بالجيش شهريا بموجب هذا المخطط.

وقال مسؤول أوروبي للصحيفة إن كييف قد تضطر أيضا إلى ألغاء إعفاءات التعبئة لبعض فئات العمال من أجل مواصلة القتال.

كما أكدت المجلة أن العديد من كبار العسكريين الأوكرانيين لا يؤيدون خفض سن التعبئة في البلاد من 25 إلى 18 عاما، على الرغم من التفوق العددي للقوات الروسية في عدد من مناطق الجبهة.

وفي الوقت نفسه، أعربت المجلة عن رأي مفاده أن تعبئة الشباب الأوكرانيين قد تكون فرصة أوكرانيا الوحيدة لوقف "صفقة ترامب السيئة".