في حادثة مأساوية جديدة تكشف عن تداعيات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في اليمن، أقدم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات على طعن والدته باستخدام سلاح حاد في منطقة بصينة بمحافظة تعز.

الحادثة التي هزت المجتمع المحلي، جاءت نتيجة لظروف معيشية صعبة وضغوط نفسية متراكمة، وفقاً للمعلومات الأولية.

وذكرت مصادر محلية أن الطفل، الذي ينتمي إلى أسرة تعاني من الفقر والإهمال، فقد السيطرة على أعصابه في لحظة غضب، مما أدى إلى إقدامه على هذا الفعل العنيف.

وقد تم نقل الأم على الفور إلى مستشفى المظفر لتلقي العلاج، حيث تعاني من جروح خطيرة تتطلب رعاية طبية مكثفة.

الحادثة أثارت موجة من الصدمة والحزن في أوساط المجتمع، حيث أعادت تسليط الضوء على معاناة الأسر المهمشة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن منذ سنوات.

ودعا نشطاء ومنظمات حقوقية إلى توفير دعم نفسي واجتماعي عاجل للأطفال والأسر الفقيرة، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث هي نتاج طبيعي لتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الرعاية الاجتماعية.

وأكدت منظمات إنسانية أن الحادثة تمثل جرس إنذار للجهات المعنية لتكثيف جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية وبرامج الدعم النفسي، خاصة للأطفال الذين يعيشون في بيئات غير مستقرة.

كما طالبت بضرورة توفير فرص عمل ودخل مستدام للأسر الفقيرة، لتجنب تفاقم مثل هذه المآسي في المستقبل.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تظل صرخة جديدة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون، خاصة في المناطق الأكثر فقراً وتهميشاً، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.