توعد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، إسرائيل بأنها ستكون "تحت النار" في حال استئنافها الحرب على قطاع غزة. 

في كلمة له بمناسبة شهر رمضان، أكد الحوثي على موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. 

وتوجه الحوثي برسالة تحذير شديدة اللهجة، قائلاً إن التدخل العسكري سيكون جزءًا من الرد إذا ما قررت إسرائيل استئناف العدوان على غزة. 

التهديدات الحوثية لإسرائيل

في كلمته التي ألقاها بمناسبة شهر رمضان، شدد عبد الملك الحوثي على التزام جماعته الثابت في دعم الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذا الدعم ليس فقط دينيًا، ولكن أيضًا إنسانيًا وأخلاقيًا، موضحًا أن الحوثيين يراقبون عن كثب محاولات إسرائيل للتهرب من تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وهدد الحوثي إسرائيل قائلًا: "إذا عادت الحرب على غزة، ستعود معها إسرائيل تحت النار، وعلى رأسها تل أبيب".

تطورات الوضع في غزة وحرب الحوثيين ضد إسرائيل

لطالما كان الحوثيون في اليمن يدينون التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومنذ نوفمبر 2023، نفذوا هجمات على سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. 

كما استهدفت الجماعة أهدافًا في إسرائيل، في إطار تصعيدها العسكري ضد الكيان الصهيوني تضامنًا مع غزة. 

هذه الهجمات تعد جزءًا من الرد الحوثي على ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر 2023.

دور الدعم الأمريكي لإسرائيل في الأزمة

تشير التقارير إلى أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، شنت عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، بدأ في 7 أكتوبر 2023 واستمر حتى 19 يناير 2025، مما أسفر عن مقتل أكثر من 160 ألف شخص من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين.

الهجمات الإسرائيلية ضد غزة وصفت من قبل المنظمات الدولية بأنها إبادة جماعية، في وقت تتعالى فيه أصوات من داخل المنطقة وخارجها مطالبة بوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

موقف الحوثيين الثابت من القضية الفلسطينية

الموقف الحوثي من القضية الفلسطينية يتمثل في دعم حركة حماس والفصائل الفلسطينية، خاصة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مواجهتها للاحتلال الإسرائيلي.

الحوثيون يشددون على أن أي محاولات من إسرائيل لاستئناف الهجمات على غزة لن تمر دون رد، وأن جميع الخيارات العسكرية ستكون متاحة في حال تم استئناف الحرب.

تساؤلات عن مستقبل النزاع

على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستستمر إسرائيل في محاولاتها لتهديد الأمن في غزة؟ وهل سيشهد العالم مزيدًا من التصعيد في المنطقة؟ 

التوترات في الشرق الأوسط تزداد تعقيدًا مع تزايد التصريحات المتناقضة، ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، فإن التهديدات المتبادلة بين الأطراف المعنية، مثل تهديدات الحوثيين، تشير إلى أن الحل السلمي لا يزال بعيدًا.

فهل ستتمكن الأطراف الدولية من فرض السلام، أم أن التصعيد العسكري سيستمر