متى تكف أمريكا عن التلاعب بالكتاب المقدس؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متى تكف أمريكا عن التلاعب بالكتاب المقدس؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 1 مارس 2025 05:41 مساءً

تسعى الإدارة الأمريكية بكل قوة إلى تديين الصراع العربي الصهيوني، مستغلة فقرات يتم اجتزائها من التوراة والإنجيل وتأويلها لكي تخدم المشروع الصهيوني.

إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمدت تعيين مايك هاكابي المؤمن بحتمية تنفيذ النبوءات التي وردت في أسفار التوراة، سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الاحتلال.

عن السيد هاكابي قال تقرير بثته قناة 12 الإسرائيلية: إن هاكابي اشتهر بتصريحاته المؤيدة لإسرائيل، ومن بينها تصريحات له عام 2015 يقول فيها: "إن مطالبة إسرائيل بضم الضفة الغربية أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن.

لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة. لا يوجد شيء اسمه مستوطنات، إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه احتلال.

إذا تم إنشاء دولة فلسطينية، فيجب أن تكون في دول مجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن، وليس داخل حدود إسرائيل".

أضاف التقرير: هاكابي هو واعظ سابق تحول إلى رجل سياسية، وألقى أول عظة كنسية له في سن الخامسة عشرة. بعد التحاقه بجامعة أواتشيتا المعمدانية ومعهد اللاهوت المعمداني الجنوبي الغربي، عمل لعدة سنوات مع القس التلفزيوني جيمس روبيسون. وعمل لاحقاً كقسيس في الكنائس المعمدانية في باين بلاف وتيكساركانا بولاية أركنساس، كما كان رئيسا لقناتين تلفزيونيتين مسيحيتين.

طبعًا القس السابق لا يعبر عن نفسه، إنه لسان إدارة كاملة ترى أن حل الدولتين أصبح شيئًا من أوهام الماضي!

نتذكر أن طلاب جامعة كولومبيا قد أغضبهم العدوان الصهيوني على غزة، فتظاهروا واعتصموا احتجاجًا على عدوان غاشم يقتل الأطفال والنساء أولًا، أيامها قام ذلك عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري ريك ألين باستجواب رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق.

سألها ريك: لماذا لا تدعم جامعة كولومبيا إسرائيل بشكل كاف؟ لنكن واضحين هذا ميثاق قطعه الرب مع النبي إبراهيم وهذا الوعد واضح للغاية: إذا باركتَ إسرائيل سأباركُك، وإذا لعنتَ إسرائيل سألعنك.

وفي الإنجيل تم التأكيد على أن جميع الأمم ستكون مباركة من خلالك. ألم تكوني تعلمين بهذا؟ 

ردت نعمت: سمعته من قبل ولكن تم شرحه الآن بشكل أفضل.

سألها تُريدين أن تكون جامعة كولومبيا ملعونة من رب الإنجيل؟

أجابت: بالقطع لا.

ظل المؤمنون بحرفية النصوص الدينية يطاردون نعمت حتى قدمت استقالتها، من رئاسة الجامعة المرموقة، وظل هؤلاء يصبون في وعي جماهيرهم أكاذيبهم حول دعم الرب لدولة الاحتلال وقد عبر عن هذا الاتجاه رئيس مجلس النواب مايك جونسون الذي قال في تصريح صحفي: "إسرائيل حليف حيوي لنا، أعتقد أن معظم الناس يتفهمون ضرورة هذا التمويل لإسرائيل، إنهم يقاتلون من أجل وجودهم.، بالنسبة لنا نحن المؤمنين هناك توجيه في الإنجيل بأن نقف إلى جانب إسرائيل، وسنفعل ذلك بلا ريب وسينتصرون طالما كنا معهم".

هل هذه المزاعم يؤمن بها مسيحيو العالم؟

بحثت عن إجابة فوجدت بحرًا من ردود جاءت من أصحاب أعلى مناصب في الكنيسة المصرية.

يقول الدكتور اسحاق إبراهيم، وكيل قسم تاريخ الكنيسة بمعهد الدراسات القبطية: "إن البابا شنودة  ألقى محاضرة  بنقابة الصحفيين بتاريخ 26 يونيو عام 1966، وكان موضوعها: "اسرائيل في نظر المسيحية"، وآثرت المحاضرة في جميع الحاضرين، حتى قال عنها الاستاذ حافظ محمود والذي كان نقيبا للصحفيين في ذلك التوقيت: "سمعت كثيرا عن اسرائيل ومثل الليلة لم اسمع قبل"، كما طالب جميع الحاضرين ان يتم كتابة المحاضرة وطبعها وترجمتها الى جميع لغات العالم، وتوزع على السفارات المصرية بجميع انحاء العالم، و بالفعل تم طبعها في كتيب تم توزيعه بجميع السفارات المصرية".

كما قام البابا شنودة بعد اعتلاءه لكرسي البطريركية بإلقاء محاضرة اخرى في نقابة الصحفيين بعنوان: المسيحية واسرائيل، بتاريخ 5 ديسمبر لعام 1971، وتم طبعها ايضا في كتاب، وشرح البابا شنودة كافة المعتقدات الصهيونية الخاطئة وكشف مزاعمهم، وقال: "ان فكرة شعب الله المختار كانت لفترة معينة ولغرض معين وانتهت، وان اسرائيل الحالية ليست شعب الله المختار، وان اليهود جاءوا من فلسطين بوعد من بلفور، وليس بوعد من الله".

وكان البابا قد قام في شهر مايو عام 1977، قام البابا شنودة بزيارة كنائس المهجر، بصحبة وفد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأثناء الزيارة مر البابا على البيت الأبيض وكان يرأس الولايات المتحدة الامريكية في ذلك الوقت الرئيس جيمي كارتر، وحضر اللقاء بين البابا وكارتر سفير مصر بأمريكا وقتها أشرف غربال، وأثناء اللقاء سأل كارتر البابا شنودة قائلاً: ما رأيك هل إسرائيل هم شعب الله المختار؟

أجاب البابا: إن كان إسرائيل هم شعب الله المختار، فأنا وأنت خارج شعب الله المختار.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق