مع الشروق .. لماذا يتكتم نتنياهو على الخسائر الفادحة التي لحقت بالكيان الصهيوني؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. لماذا يتكتم نتنياهو على الخسائر الفادحة التي لحقت بالكيان الصهيوني؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 14 سبتمبر 2024 12:51 صباحاً

مع الشروق .. لماذا يتكتم نتنياهو على الخسائر الفادحة التي لحقت بالكيان الصهيوني؟

نشر في الشروق يوم 13 - 09 - 2024

2325847
منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة أصبحت سياسة الخداع والتضليل نهجًا رسميًا تعتمده الحكومة المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو حيث تعمل هذه الحكومة على إخفاء الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الكيان الصهيوني جراء الحرب، في محاولة لتجنب تدهور الروح المعنوية للمستوطنين والجنود العالقين في فخ غزة القاتل. ويعد التلاعب بالأرقام والحقائق جزءًا أساسيًا من هذه السياسة، حيث تتولى مؤسسات الدعاية التابعة للاحتلال مهمة خلق صورة زائفة للنصر، من خلال تضخيم الخسائر التي تتعرض لها فصائل المقاومة. وتدعي هذه المؤسسات أن جيش الاحتلال قد تمكن من القضاء على أكثر من ثلثي مقاتلي المقاومة خلال الحرب المستمرة لأكثر من 11 شهرًا.
في إطار هذه الحملة لتغييب الحقيقة والتلاعب بالجمهور الصهيوني، يواصل جيش الاحتلال والمتحدثون باسمه إخفاء ما يتعرض له الجيش من خسائر، سواء في عدد الجنود أو المعدات المدمرة. وهذا ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي أشارت إلى وجود فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية التي يعلنها الجيش والواقع الفعلي على الأرض.
ومع ذلك، سرعان ما يتم فضح هذه الأكاذيب بعدة طرق، سواء عبر التقارير الاستخباراتية الغربية التي تؤكد أن فصائل المقاومة ما زالت بخير وقادرة على مواصلة الحرب وتتمتع بقدرات قوية، أو من خلال العمليات التي تنفذها المقاومة، والتي تواصل إيقاع خسائر كبيرة في صفوف العدو عبر الكمائن المحكمة. ويعزز هذا الواقع المشاهد المصورة التي تنشرها المقاومة، والتي لا تترك مجالًا للشك حول حجم الخسائر التي يتعرض لها جنود الاحتلال في مختلف جبهات القتال بقطاع غزة.
إلى جانب ذلك، تواصل حكومة نتنياهو الترويج لفكرة أن الاقتصاد الإسرائيلي في حالة طبيعية، رغم الحرب الدائرة على عدة جبهات. لكن هذه المزاعم تتهاوى سريعًا أمام التقارير التي تصدر عن ما تبقى من الإعلام العبري غير المدجن ، والذي يحذر من أن الكيان الصهيوني يتجه نحو الانهيار الاقتصادي بسبب الحصار المضروب على موانئه، والتكاليف الباهظة للحرب في غزة والجبهة الشمالية، واعتراض الصواريخ القادمة من دول محور المقاومة. إلى جانب هذا، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تراجع حاد، وهروب رؤوس الأموال والشركات الكبرى. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ما يقرب من 50 % من شركات التكنولوجيا المحلية والشركات الناشئة تعاني من إلغاء الاستثمارات مع اقتراب عام على الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وفي سياق آخر، حاولت حكومة نتنياهو التعتيم على الرد الأخير لحزب الله على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه تصدّى لكل الصواريخ التي أطلقها الحزب. لكن هذه الادعاءات انهارت بعدما كشفت مصادر أمنية أوروبية يوم امس الجمعة أن الضربة التي وجهها حزب الله إلى مقرات الوحدة 8200 في قاعدتي "غليلوت" و"عين شيمر" كانت ناجحة للغاية، وأسفرت عن مقتل 22 إسرائيليًا وإصابة 74 آخرين.
إن سياسة الكذب وتزوير الحقائق أصبحت السمة الأبرز داخل الكيان الصهيوني، وهو ما لخصه الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون بقوله: "الكذب في إسرائيل أصبح صناعة، والمجتمع الإسرائيلي بحاجة إلى من يمارس عليه الكذب باستمرار ليعتقد أن إسرائيل تحقق الانتصارات. فمنذ عام 2014، وهم يحاولون إقناع الجمهور بأن إسرائيل لديها أقوى جيش وسلاح جو لا مثيل له في العالم. الإسرائيليون يحبون من يكذب عليهم، ولا أحد يريد أن يسمع أو يفهم أن لدينا جيشًا متوسط القوة واستخبارات فاشلة، بحيث أن منظمة مثل حماس يمكنها تركيعه على ركبتيه."
و في المحصلة، لا يمكن أن يكون مستغربًا هذا الكم الهائل من الأكاذيب التي يمارسها نتنياهو، فهذا الكيان بُني أساسًا على مجموعة من الأوهام التاريخية والدينية التي تسعى لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية وإيهام العالم بأن هذا الكيان المجرم يقوم على الديمقراطية، قبل أن يأتي طوفان الأقصى ليفضح تلك المزاعم ويعيد المحتل إلى نقطة الصفر.
ناجح بن جدو

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق