نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد فشل الوساطة الأمريكية.. تركيا تواصل تحركاتها العسكرية في سوريا - اخبارك الان, اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 01:24 صباحاً
نفت وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس، وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، رغم تصريحات أمريكية سابقة تشير إلى خلاف ذلك. وأكد المتحدث باسم الوزارة، زكي أكتورك، أن العمليات العسكرية التركية مستمرة حتى يتم القضاء على ما وصفه بـ"التهديد الإرهابي" على الحدود الجنوبية لتركيا.
وقال أكتورك: الاستعدادات مستمرة لمواجهة التنظيم الإرهابي، ولن تتوقف حتى تلقي وحدات حماية الشعب الكردية السلاح وتغادر المقاتلون الأجانب سوريا.
التصعيد العسكري التركي في الشمال السوري
تعتبر أنقرة أن "وحدات حماية الشعب الكردية" و"حزب العمال الكردستاني" يشكلان امتداداً لبعضهما البعض، وتُصنّف كلاهما كمنظمات إرهابية تهدد أمنها القومي. وأوضح أكتورك أن القوات التركية و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا يهدفان إلى "تحرير" المناطق الخاضعة لسيطرة هذه التنظيمات.
ويشير مراقبون إلى أن تركيا قد تصعد من عملياتها العسكرية في المناطق الحدودية، وخاصة مدينة كوباني (عين العرب)، التي تخضع حالياً لسيطرة القوات الكردية وتعتبر نقطة توتر رئيسية في الصراع.
تاريخ العمليات التركية في سوريا
منذ عام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال سوريا، استهدفت خلالها تنظيم "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية". العمليات شملت نشر آلاف الجنود الأتراك، الذين يتراوح عددهم حالياً بين 16 و18 ألف عنصر وفقاً لتصريحات عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تهدف هذه العمليات إلى إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية ومنع توسع القوات الكردية قرب الأراضي التركية.
الوساطة الأمريكية وإخفاق جهود وقف النار
قال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات "قسد"، إن جهود الوساطة الأمريكية فشلت في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المناطق الساخنة مثل منبج وعين العرب. وألقى شامي باللوم على ما وصفه بـ"المراوغة التركية" في قبول نقاط الوساطة الأساسية.
من جانبها، دعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا إلى "وقف العمليات العسكرية" على جميع الأراضي السورية، مشيرة إلى استعدادها للتعاون مع السلطات الجديدة في دمشق إذا لزم الأمر.
الأبعاد الإقليمية والتوترات المستمرة
يُذكر أن النزاع بين تركيا والقوات الكردية يعود إلى عقود طويلة، حيث يخوض "حزب العمال الكردستاني" تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984. ويظل هذا الصراع محور التوترات في شمال سوريا، حيث تتداخل مصالح دولية وإقليمية معقدة تشمل الولايات المتحدة وروسيا.
تركيا، باعتبارها عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تؤكد على حقها في الدفاع عن أمنها القومي، إلا أن عملياتها العسكرية في سوريا تلقى انتقادات دولية بسبب تأثيرها على المدنيين ومساهمتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
0 تعليق