المرأة الإماراتية في الحكايات الشعبية.. سير إبداع ومكانة رفيعة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة الإماراتية في الحكايات الشعبية.. سير إبداع ومكانة رفيعة - اخبارك الان, اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 01:21 صباحاً

المصدر:
  • دبي ــ وفاء السويدي

التاريخ: 16 سبتمبر 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤدي المرأة الإماراتية دوراً محورياً في السرد القصصي والتاريخي الذي ينقل جزءاً كبيراً من حياة الأجداد والتراث الغني بالحكايات والبطولات، وتعد رمزاً للشجاعة والحكمة والقوة والصلابة في مواجهة تحديات الحياة، وهي الحافظة الأمينة للتقاليد والموروثات الثقافية. ومن خلال الحكايات الشعبية والروايات الشفهية نتعرف على مكانة المرأة الإماراتية من خلال شهادات كتاب وباحثين في التراث.

تحدث الكاتب محمد الحبسي لـ«البيان» عن مكانة المرأة الإماراتية في السرديات والروايات الشفهية التي نقلتها الجدات في فترة الخمسينيات، وأوضح أن الإماراتية في هذه الروايات امرأة قوية وقادرة على تحمل المسؤولية في ظل غياب الرجل لفترات طويلة. وأشار إلى أن هذه السرديات أظهرت دور المرأة في إدارة المنزل وتربية الأبناء والحفاظ على اقتصاد الأسرة، سواء في بيئة البحر، أو الجبال، أو الصحراء.

وأكد الحبسي أهمية توثيق هذه الروايات، خاصة من قبل كبار السن الذين يحملون حكايات وقصصاً حقيقية عن النساء الإماراتيات. وأوضح أن توثيق هذه الحكايات سيساعد في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية والتعرف على أدوارها البطولية في الماضي، مؤكداً أن المرأة كانت، ولا تزال، ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي.

عادات وتقاليد

من جهته، قال الكاتب والباحث نجيب الشامسي: «إن المرأة الإماراتية كانت وليدة بيئتها، حيث حددت البيئة التي نشأت فيها مصيرها وثقافتها والعادات والتقاليد التي يجب أن تلتزم بها». وأوضح أن أدوار المرأة اختلفت تبعاً لمراحل حياتها من الطفولة إلى الشيخوخة، حيث كانت الفتاة، والزوجة، والأم، والجدة، كل منها تؤدي أدواراً محددة، كما بين الشامسي أن الفتاة الإماراتية قد تأثرت بشكل كبير بالنقلة السريعة التي شهدها المجتمع مع ظهور النفط، حيث أصبح من الصعب تمييز البيئة التي تنتمي إليها بعد أن حصلت على حق التعليم وانخرطت في بيئات العمل.

وأضاف: «أدت المرأة الإماراتية دوراً حيوياً في المجتمع الاقتصادي قبل قيام الدولة في عام 1971، خاصة في ظل غياب الزوج لفترات طويلة بسبب رحلات الغوص أو السفر بقصد التجارة».وأكد أن المرأة كانت تتولى مسؤوليات متعددة، تشمل تربية الأبناء ورعاية الأسرة، إلى جانب مشاركتها الفعالة في مختلف القطاعات الاقتصادية، سواء في المجتمع البدوي، أو البحري، أو الجبلي، أو الريفي الزراعي. ولفت إلى أن المرأة تقدم جيلاً من الطاقات والقيادات، مؤكداً أنها أسهمت في دفع عجلة التنمية في الإمارات.

بدورها، أكدت الكاتبة والباحثة في التراث مريم سلطان المزروعي أن المرأة أدت دوراً كبيراً وبارزاً في الحكايات الشعبية، فقد حملت بعداً إنسانياً صادقاً، وكرست صفات المجتمع، وعكست أولوياته ودلالاته، وسعت للإصلاح ومساعدة الآخرين. وتابعت: إن الحكاية الشعبية شكل من أشكال التعبير ينتقل عن طريق النقل الشفاهي، حمل صوراً مختلفة للمرأة. وقد امتازت الحكايات الشعبية بسرد مشوق للأحداث، وسلطت الضوء على أفكار ومبادئ المرأة، وإسهامها في تهذيب وصقل العادات.

استقرار عائلي

وعن أدوار المرأة التي جسدتها في الرواية أو الحكاية الشعبية، أكدت أن المرأة امتازت بالذكاء في سرد أحداث القصة وتحريكها بما يناسب الواقع الذي تعيشه، كما كان لها نصيب البطولة سواء كانت الرئيسة أو الفرعية في الحكايات الشعبية، أبرزها في: دور الجدة التي تقوم بدور الآمر والناهي، وهي عماد الأسرة الرئيسة، بحكم خبرتها ومعرفتها، ودور الأم التي تقدم الحنان والحب لأبنائها والحماية كما في قصة «سلامة وبناتها»، كذلك النصح لبناتها، كي لا تكون زوجة لا تمتلك الحكمة، والزوجة التي تصون زوجها عند غيابه، ودور البنت إما أن تكون فقيرة مظلومة أو غنية تقدم هدية للزوج البطل الذي ينقذ مملكة والدها، ودور الأخت في قصة «علياء الهلالية».

وأضافت: إن توثيق الحكاية الشعبية عملية مهمة، إذ يعد ذلك جزءاً من حفظ التراث الشعبي، كما أن التوثيق يعزز حضورها في الثقافة الشعبية، ويحفظها من الضياع، لذا لا بد من الإسراع في حفظها وتسجيلها قبل أن تندثر.

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق