ترك البرازيلي ماريو زاجالو، الملقب بـ «البروفيسور»، بصمة واضحة في منطقة الخليج، ولا سيما مع المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم في سبعينيات القرن الماضي، بعد أن جعل منه ماردًا عملاقًا على مستوى القارة الآسيوية، التي اعتلى عرشها 1980.
لعب الجناح السابق دورًا مهمًا في تشكيلة بلاده، التي أحرزت لقبي المونديال في 1958 و1962، مع الأسطورة بيليه، وقاد البرازيل مدربًا عام 1970 في تشكيلة عدّت الأعظم في تاريخ اللعبة.
وبعيدًا عن بطولات كأس العالم، تعرف هذه المنطقة زاجالو جيدًا، إذ قاد الهلال بعد تركه الكويت 1979، ثم درّب الأخضر السعودي من 1981الى 1984، وأشرف عليه في كأس الخليج نسختي 1982 و1984، قبل أن يقود الإمارات من 1989 إلى 1990، ويبلغ معها المونديال الإيطالي في إنجاز غير مسبوق للأبيض.
قاد زاجالو الكويت، خلال الفترة من 1976 وحتى 1978، بـ 31 مباراة بجميع المسابقات، وحقق الفوز في 18، وتلقى الخسارة في 6، إضافة إلى 7 تعادلات.
وتحت قيادة زاجالو، توج المنتخب الكويتي بلقب كأس الخليج عام 1976، حين جرت النسخة الرابعة في قطر، من 25 مارس 1976 إلى 15 أبريل 1976، وقد شارك في هذه البطولة للمرة الأولى العراق، ليرتفع عدد الفرق إلى 7.
لعب الأزرق الكويتي 6 مباريات في تلك النسخة عام 1976، كسب 4 مواجهات أمام قطر، وعمان، والبحرين، والسعودية، وتعادل أمام العراق والإمارات، ليحصل على 10 نقاط بالتساوي مع أسود الرافدين، الذين فاز عليهم في النهائي بنتيجة 4ـ2، بفضل ثلاثية عبد العزيز العنبري، وهدف جاسم يعقوب، فيما سجل هدفي العراق أحمد صبحي، ليتوج باللقب مع الأسطورة زاجالو، الذي صنع فريقًا قويًا اعتلى منصات التتويج الخليجية.
وحصل في تلك النسخة على لقب هداف البطولة النجم الكويتي جاسم يعقوب برصيد 9 أهداف.
ورحل زاجالو في يناير الماضي، بعد مسيرة رياضية حافلة، تألق فيها لاعبًا ومدربًا، وتمكن من الفوز بكأس العالم أربع مرات مع بلاده وترك بصمات واضحة في عالم الساحرة المستديرة في كل مكان بما فيها منطقة الخليج.