أظهرت أحدث بيانات للتضخُّم في دول العشرين، أنَّ السعودية صاحبة ثالث أقل معدل بين دول المجموعة، رغم تسارعه في أغسطس الماضي إلى 1.6%، فيما أقل المعدلات لدى الصين، وإيطاليا بـ0.6%، و1.1% على التوالي. وعلى الجانب الآخر، تتصدَّر الأرجنتين وتركيا أعلى المعدلات في المجموعة بـ237%، و52% على الترتيب، ثم روسيا والمكسيك بمعدلات 9.1%، و5.1% على التوالي، وفق بيانات بلومبرغ.

وتسارع معدل التضخُّم في السعودية خلال أغسطس الماضي إلى 1.6% على أساس سنوي، من 1.5% في يوليو، وجاء ذلك مع ارتفاع أسعار الأغذية 1.1%، فيما تباطأ أكبر الأقسام وزنًا في المؤشر وهو قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود إلى 8.9% مع تباطؤ إيجارات المساكن.

ويأتى ارتفاع أسعار الإيجارات مع تزايد الطلب على المساكن، بالتزامن مع تأسيس الشركات العالمية لمقار إقليميَّة في السعودية؛ ما يوجد طلبًا على السكن من قِبل موظفيها، وتباطؤ المعروض مع انخفاض حركة البناء، وتراجع التمويل العقاري السكني الجديد.

وعزا صندوق النقد الدولي -في تقرير- مشاورات المادة الرابعة الصادر في سبتمبر الجاري، ارتفاع الإيجارات، إلى تدفقات العمالة الوافدة، وخطط إعادة التطوير الكبيرة في الرياض وجدَّة.

وتصدَّرت بريده والرياض والدمام الارتفاعات في إيجارات المساكن خلال أغسطس بـ52.7%، و22.8%، و6.4% على التوالي، فيما شهدت 4 مدن تراجعًا في الأسعار، هي أبها والباحة والهفوف وسكاكا بنسب -0.8%، و-0.9%، و-1.7%، و-6.8% على الترتيب.