في وقتٍ يشتد فيه الجدل حول سياسات الحكومة الأمريكية، برز إيلون ماسك، رجل الأعمال الطموح والملياردير الشهير، كلاعب رئيسي على الساحة السياسية، ورغم كونه لم يشغل منصبًا رسميًا، بات تأثيره على القرارات السياسية ملموسًا بشكل غير مسبوق.
ورصدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، على هذا التأثير الذي يعكس قوة ماسك الصاعدة، ومدى انعكاس ذلك على تعقيدات المشهد السياسي الأمريكي.
عجز مجلس النواب الأمريكي عن تمرير اقتراح جديد قدمه الحزب الجمهوري لتجنب إغلاق الحكومة بعد تصويت 235 عضوًا ضد المقترح، مقابل تأييد 174 فقط، وأثار هذا الفشل تساؤلات حول مستقبل الحكومة الأمريكية مع اقتراب الموعد النهائي للإغلاق.
ماسك، الذي دعم دونالد ترامب والجمهوريين، دخل على خط الأزمة بتصريحات أثارت الجدل، إذ دعا عبر منصة "إكس" إلى إغلاق الحكومة حتى يتولى ترامب منصبه، ما أدى إلى انسحاب الجمهوريين من اتفاق مبدئي مع الديمقراطيين حول الميزانية.
وهذا الانسحاب، وفقًا للشبكة، عكس تصاعد نفوذ ماسك على الجمهوريين وقدرته على تغيير مسار الأحداث.
فيما حاول الجمهوريون والديمقراطيون التوصل إلى تسوية بشأن تمويل الحكومة وتجميد سقف الدين حتى 2027، تدخل ماسك بنشر أكثر من 100 منشور على "إكس"، مهاجمًا مشروع القانون بشكل غير مسبوق، في حملة رقمية أدت إلى إحباط تمرير القانون، ما أثار تساؤلات حول تأثير ماسك المتزايد على السياسات التشريعية.
شبكة "سي إن إن" نقلت عن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قوله إنَّ تأثير ماسك يُظهر "هيمنته على القرارات الحكومية"، فيما وصفت هذا التأثير، عضوة الكونجرس براميلا جايابال بأنه "تدخل من رئيس ظل غير منتخب".
في مباراة لكرة القدم بين الجيش والبحرية، نشر "ماسك" صورة له مع الرئيس المنتخب ترامب ونائبه جيه دي فانس، ما أثار رمزية عميقة حول دوره كصانع قرار في الظل.
هذه الصورة أثارت التكهنات بشأن طموحاته السياسية، والتي اعتبرها البعض مؤشرًا على مستقبل جديد للسياسة الأمريكية، بينما وصفها آخرون بأنها تعبير عن صعود "رئيس غير معلن".
رغم الجدل الكبير، نفى ماسك أي نية رسمية لتولي منصب سياسي، وأكد انشغاله بمشروعاته الكبرى مثل استعمار المريخ، لكنه استمر في التشديد على أن نفوذه ينبع من "دعم الشعب" وليس من السياسيين.
شبكة "سي إن إن" اختتمت تقريرها بالتحذير من أن تأثير ماسك المتزايد يشكل سابقة في السياسة الأمريكية، سواء اعتُبر ذلك فرصة للتغيير أو تهديدًا للمؤسسات التقليدية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق