كما تم إقرار تقليل الكثافات داخل الفصول الدراسية هذا العام، لتصل إلى 45 طالبًا وطالبة فى كل فصل بحد أقصى، مما يسهم بشكل كبير فى تحسين جودة التعليم وتوفير اهتمام فردى أكبر لكل طالب، وفى خطوة لتعزيز العملية التعليمية، كما تم استلام الكتب الدراسية، التى ستوزع على الطلاب فور بدء العام الدراسى والذى سينطلق 21 سبتمبر الجاري، مما يضمن توفير المناهج المطلوبة فى الوقت المناسب ويتيح للمعلمين البدء في خططهم التعليمية دون تأخير.

وتسعي المدارس إلي جذب الطلاب إليها من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة التى تهدف إلى تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم، وذلك عبر تنظيم حصص الأنشطة في أوقاتها المحددة. مما يعزز من مشاركة الطلاب فى الحياة المدرسية بشكل نشط.

تجسد هذه التوجهات التزام وزارة التعليم بالارتقاء بالمستوى التعليمى، وضمان تجربة تعليمية شاملة تلبى تطلعات الأهل والطلاب، مما يعكس رؤية وطنية طموحة تسعى لبناء جيل متعلم ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.

* قال أيمن عبد الهادي، مدير إحدي المدارس، إن المدارس فى حالة استعداد تام لاستقبال الطلاب للعام الدراسى الجديد، وأنه تم تنفيذ صيانة شاملة للفصول الدراسية.. حيث تم طلاء الفصول بالكامل وصيانة الديسكات التى يحتاجها الطلاب، وأنه تم إصلاح عدد من الديسكات التى تعرضت للكسر خلال فترة الامتحانات، واستغلت الإدارة هذا الوقت لتقديم تنظيف شامل للفصول وصيانة ديسكات جديدة.

وفيما يخص توزيع الطلاب وتقليل الكثافة داخل الفصول، أكد "عبد الهادي" أنه تم تطبيق تعليمات الوزير بفعالية.. حيث أصبح متوسط عدد الطلاب فى الفصل الواحد يبلغ 40 طالبًا، مما يسهم فى تحسين جودة التعليم.

وعن مواعيد المدرسة، قال إن المدرسة تعمل بنظام الفترة الواحدة.. حيث يبدأ اليوم الدراسى فى الساعة 7:30 صباحًا، وتبدأ الفترة الأولى من الساعة 8:00 وحتى 2:55 مساءً، مما يتيح للطلاب تحقيق أقصى استفادة من وقتهم الدراسى.

كما أنه تم استلام جميع الكتب الدراسية، باستثناء بعض المناهج الجديدة التى من المتوقع أن تصل خلال هذا الأسبوع، موضحًا أن الأنشطة المدرسية والتخصصات تم تجهيزها، لكن هناك بعض التخصصات التى تعانى من نقص فى عدد المعلمين، وجارى العمل على سد هذا العجز لضمان تنوع الأنشطة وتلبية احتياجات الطلاب بشكل مناسب.

أكد ايمن عبدالهادي، أن المدرسة تحرص على توفير بيئة تعليمية ملائمة لكل الطلاب وتحقيق أعلي مستويات الجودة فى التعليم.

* قال سامح ناجي مدير مدرسة ثانوى، أن المدرسة تقوم بتنفيذ جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلاب، بما فى ذلك تجهيز الفصول وتنظيفها، وضمان توفير الإضاءة والمراوح الكهربائية لتهيئة بيئة مناسبة للدراسة.

أشار سامح ناجي، إلى لقائهم مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الأسبوع الماضى فى المدينة التعليمية بأكتوبر.. حيث تم منح مديرى المدارس صلاحيات كبيرة لتهيئة الطلاب والمرافق التعليمية بما يتناسب مع العملية التعليمية، ولفت إلى تركيز الوزير على أهمية تحصيل العلم والاستفادة من الأنشطة المختلفة بجانب المواد الدراسية، بهدف تنمية مواهب الطلاب وإخراج جيل متميز للمجتمع المصري.

تحدث عن إطلاق فيلم تسجيلي للطلاب بالمدرسة عن الشهيد أحمد محروس، رائد مهندس بالقوات المسلحة، الذي استشهد في سيناء، بهدف تعزيز انتماء الطلاب وتعريفهم بتضحيات المواطنين من أجل الوطن.

وأوضح "ناجي" أن عدد الطلاب في الفصل الواحد أصبح 40 طالبًا، مما أدي إلي زيادة عدد الفصول، مشيرًا أن الوزير وعد بتوفير معلمين لتغطية الحصص بأجر، مع إعطاء الأولوية لمدرسي المدرسة الذين يرغبون في زيادة حصصهم بسعر 50 جنيهًا للحصة.

وبخصوص فترات الدراسة، هناك فترتين حيث تبدأ الدراسة في المرحلة الإعدادية من الساعة 7:15 صباحًا، بينما تبدأ في المرحلة الثانوية من الساعة 12 ظهرًا حتي 5 مساءً، وذلك لتقليل الكثافة في الفصول.

أما بالنسبة للكتب الدراسية، فقد أكد أنه لايوجد كتب مطبوعة، ولكن يتم توزيع التابلت على الطلاب والذى يتضمن الكتب الدراسية، مؤكدًا على وجود أنشطة رياضية وثقافية مثل المكتبات والموسيقي والمسرح، موضحًا أن الطلاب يمتلكون حرية اختيار المجال الذي يفضلونه، مع وجود مجالات اختيارية أخري كالكمبيوتر والزراعي والصناعي والتجاري.

أكد سامح ناجي، أن هناك معلمين متخصّصين في التربية الرياضية، بالإضافة إلي معلمين يغطون جميع الأنشطة والمجالات المختلفة، مما يساهم في تقديم تعليم متكامل للطلاب.

* أعلن عماد سعيد، مدير مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الإعدادية، عن خطوات جديدة تهدف إلي تقليل الكثافات الطلابية في الفصول إلي 45 طالبًا كحد أقصي، وذلك استجابةً لتعليمات وزير التعليم خلال لقائه الأخير، تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود المبذولة لمواجهة العجز في عدد المعلمين.

إجراءات لتقليل الكثافات الطلابية

قال عماد سعيد، أنه مع وجود 32 فصلًا، تم استحداث "فصول طائرة" يتم فيها استخدام المعامل وغرف التطوير بشكل دائم، مما يسهم في توزيع الطلاب بشكل أفضل وتقليل الكثافات المحتملة، وقد تم تطبيق قرار تقليص عدد الطلاب إلي أربعين في الفصل، مما نتج عنه زيادة الفصول إلي أربعين فصلًا.

معالجة العجز فى المعلمين

وأن كل معلم يحمل نصابًا معينًا من الحصص الدراسية حسب درجته.. حيث يحصل كبير المعلمين على خمس حصص، بينما الخبير يحصل علي 17 حصة، وكجزء من جهود الوزير، تم تقديم حوافز جديدة للمعلمين الشباب.. حيث يحصلون على 50 جنيهًا مقابل كل حصة إضافية، مما يساهم فى جذب الكفاءات الشابة.

وبهدف الحفاظ علي جودة التعليم، تم رفع نصاب الحصص لبعض المعلمين إلي 30 حصة أسبوعيًا دون تجاوز 24 حصة لكل معلم.

تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية

قال عماد سعيد، أنه كجزء من الاهتمام بتطوير الطلاب شمولياً، يقوم بصفته رياضي وبطل كمال اجسام، يقوم باستقدام مدربين لتقديم تدريبات رياضية بالمدرسة، مما يساهم في اكتشاف المهارات الرياضية لدي الطلاب.

وعلاوة على ذلك، تم تفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية من خلال تنظيم مسابقات فى المكتبة النموذجية المفتوحة، واستخدام الإخصائيين الاجتماعيين لتنظيم فعاليات توعوية لتعزيز التنافس الإيجابي بين الطلاب.

تستمر المدرسة فى العمل على تطوير بيئة تعليمية ملائمة تسهم فى تعزيز مهارات ومواهب الطلاب، مما ينعكس إيجاباً على المستوي الأكاديمي والمهارى.

وأنه تم اقتراح "الاستثمار الرياضي" الذى يهدف إلى تحسين المنشآت الرياضية داخل المدرسة من خلال التعاون مع المستثمرين، ويتضمن هذا تحسين الملعبين الحاليين وتجهيزهما بإضاءة ملائمة، مما يتيح للطلاب ممارسة نشاطاتهم الرياضية فى أوقات متنوعة على مدار اليوم.

أكد "سعيد" أن هذه التحسينات من شأنها جذب الطلاب وتحفيزهم على الحضور والمشاركة فى الأنشطة البدنية، مما يزيد من عدد الملتحقين بالمدرسة..مشيرًا أن الأنشطة الرياضية يمكن أن تسهم فى تحقيق إيرادات إضافية للإدارة التعليمية عن طريق تنظيم البطولات والمنافسات، مما يساهم فى تطوير المدرسة وتحسين الخدمات التعليمية المقدمة.

وتستمد هذه المبادرة لتشمل توفير مدربين محترفين من الأكاديميات الرياضية، مما سيمكن الطلاب من تعلم مهارات جديدة وزيادة قدراتهم فى مختلف الألعاب الرياضية مثل كرة السلة وكرة الطائرة والتنس.

وفيما يتعلق بتقليل الاعتماد على مراكز الدروس الخصوصية، قال عماد سعيد، أنه من خلال تقديم تعليم جيد وبيئة تعليمية جاذبة، سيكون لدى الطلاب حافز أكبر للبقاء فى المدرسة.

وأن هذه المبادرات تتطلب تعاونًا مستمرًا بين الإدارة والمعلمين والمجتمع المحلى لتحقيق الأهداف المرجوة وتحسين الكثافة الطلابية وجودة التعليم في المدرسة.

* قال أيمن أبو زيد، مدير مدرسة ابتدائى، أن المدرسة تعمل بلا هوادة على تحقيق توازن فى الكثافات الطلابية.. حيث تواجه تحديات مختلفة بين الصفوف، وأن فريق العمل فى المدرسة استغل الفجوات المتاحة لتوزيع الطلاب بشكل متساوى، مما أسهم فى تقليل الكثافات العالية فى بعض الفصول الدراسية، وأن طبيعة المدرسة تتضمن فترتين دراسيتين فترة صباحية وأخرى مسائية، مما يساعد فى إدارة الكثافة الطلابية بصورة أفضل.

التركيز على الأنشطة الرياضية والفنية

كما تعمل المدرسة على تنظيم أنشطة رياضية وموسيقية مختلفة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب.

قال ايمن ابو زيد. أن المدرسة اعتمدت لائحة انضباطية، أسهمت فى تقليل المشاكل بين الطلاب والمعلمين، كما تم تطبيق نظام محاسبة مرتبط بالغياب والحضور، مما يعزز انضباط الطلاب.

تعزيز المواهب

لمساعدة الطلاب فى العودة إلى المدرسة، يقوم فريق المدرسة بتسليط الضوء على مواهب الطلاب المتميزين، مثل الأبطال الرياضيين، من خلال عرض إنجازاتهم على الصفحة الرسمية للمدرسة، وهذا النوع من الترويج يسهم فى تعزيز الدافعية لدى باقى الطلاب ويشجعهم على المشاركة فى الأنشطة المختلفة.

أكد "أبو زيد" أن المدرسة تعمل بجد لتحسين بيئة التعلم وتقليل الكثافات الطلابية، مع تقديم أنشطة متنوعة وتحفيز الطلاب على العودة إلى المدرسة وتعزيز انضباطهم.

* قال أمير ماهر، مدير مدرسة ابتدائي، أن المدرسة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير لتحسين البيئة التعليمية، مؤكدًا أنه تم تقليل الكثافة فى الفصول الدراسية لتتراوح بين 38 و43 طالبًا، بعد أن كانت تصل إلى 66 تلميذًا، مما يسهم فى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعلمية أفضل.

أشار إلى أنه تم استلام الكتب الدراسية، ومن المقرر توزيعها على الطلاب بداية العام الدراسى الجديد، مما سيساعد فى تسهيل عملية التعليم.

وأوضح أن الاستعدادات للأنشطة الدراسية أفضل هذا العام، بفضل انخفاض عدد التلاميذ فى الفصول، مما سيمكن من تفعيل الأنشطة بشكل أكثر فعالية مقارنة بالسنة الماضية.

أكد أنه بالنسبة للانشطة الرياضية يوجد عدد من معلمى التربية الرياضية يحملون دبلوم تخصص تربية رياضية ويتم توزيع عليهم النصاب حتى لا يوجد عجز فى معلمى الانشطة الطلابية الرياضية.

وعن احتياجات الطلاب لجعل الدراسة أكثر جذبًا، أشار إلى القرارات الجديدة التى أصدرتها وزارة التربية والتعليم، والتي تتضمن مهام أسبوعية، امتحانات دورية، وغرامات مالية قد تشجع الطلاب على الحضور، وتعتبر أفكارًا مبتكرة لزيادة التزام الطلاب.

ستنظم المدرسة مسابقات رياضية مثل كرة القدم وتفعيل الأنشطة المكتبية، كما سيتم استخدام البرامج التعليمية عبر الإنترنت لشرح الدروس وتسهيل الفهم، مما يعزز إقبال الطلاب على الذهاب إلى المدرسة بدلاً من التركيز على الدروس الخصوصية.

قال أمير ماهر، أن ماتم اتخاذه من تدابير قبل بداية العام الدراسى الجديد، لخق أجواء تعليمية محفزة، مما يعزز من فرص نجاح الطلاب فى العالم الدراسى الجديد.