تشهد دلهي ومنطقة العاصمة الوطنية حاليًا ارتفاعًا غير متوقع في حالات أنفلونزا الخنازير إلى جانب زيادة ملحوظة في حالات العدوى الفيروسية الأخرى، مثل الكوليرا وحمى الضنك والتهاب المعدة والأمعاء.

 وتشهد المستشفيات في جميع أنحاء المدينة، وخاصة أقسام العيادات الخارجية، تدفقًا من المرضى الذين يبلغون عن أعراض مرتبطة بهذه الحالات. ويدق الخبراء الطبيون ناقوس الخطر ويؤكدون على أهمية التشخيص في الوقت المناسب لإدارة الأزمة الصحية بشكل فعال حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

ارتفاع الإصابة بانفلونزا الخنازير

وبحسب الدكتور س. تشاتيرجي، كبير الاستشاريين في قسم الطب الباطني في مستشفى أبولو، فإن ارتفاع حالات إنفلونزا الخنازير (H1N1) فاجأ الكثيرين. وأوضح أنه في حين أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية شائعة خلال هذا الوقت من العام، فإن الزيادة الحادة في حالات إنفلونزا الخنازير لم تكن متوقعة. 

وأشار إلى أن "هناك العديد من الإصابات تحدث في الوقت الحالي، وأصبح من الصعب تشخيصها في الوقت المناسب. نشهد الكثير من حالات إنفلونزا الخنازير، وعدد قليل من حالات كوفيد-19، وعدد متزايد من حالات حمى الضنك والتيفوئيد وحتى الكوليرا".

إن الارتفاع المفاجئ في حالات العدوى الفيروسية في دلهي يؤكد أهمية التدابير الوقائية. ويحث خبراء الرعاية الصحية الجمهور على اتخاذ الاحتياطات، مثل الحفاظ على النظافة المناسبة، وارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة، وإجراء الاختبارات عند ظهور أول علامة على المرض. ويمكن أن يمنع الاكتشاف المبكر انتشار هذه العدوى ويقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.

إن نظام الرعاية الصحية يستعد لاستمرار تدفق الحالات، ويتعين على الجمهور أن يظل متيقظًا. يمكن أن ينتشر كل من أنفلونزا الخنازير والعدوى الفيروسية الأخرى بسرعة، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل دلهي. ومع التشخيص في الوقت المناسب والعلاج المناسب والتوعية العامة، يمكن للمدينة إدارة هذه الأزمة الصحية بشكل أكثر فعالية.