كتبت شيماء منصور
السبت، 21 ديسمبر 2024 07:00 صاستطاع بخفة ظله ولمساته الكوميدية أن يصبح اسمه ويظل واحداً من أعمدة الفن المصرى، فعندما نسمع بعض الكلمات التى مازالت تتردد ليومنا هذا نتذكره ونضحك مثل "عجبت لك يا زمن" و"يطلع إيه الفلانتيم ده" و"بالصلاتو على النبى"، تلك الإفيهات التى نستخدمها فى العديد من المواقف الحياتية ونحن نعلم جيداً أن صاحبها هو الفنان الراحل محمد رضا، والذى يحل اليوم السبت الموافق 21 ديسمبر ذكرى ميلاده.
محمد رضا يعتبر ظاهرة فنية حملت هموم الشارع المصرى إلى الشاشة بأسلوب بسيط وعفوى، فهو لم يكن يبحث عن النجومية بمعناها التقليدى، بل كان يسعى ليكون مرآةً صادقة تعكس روح الحارة المصرية وشخصية "المعلم" التى عشقها الجمهور، تلك الشخصية التى قدمها لأول مرة فى مسرحية "زقاق المدق" ومن يومها أصبحت قرينته وملتصقة فيه، بل أبدع فيها وقدم شكل المعلم بطرق مختلفة، فكانت تلك الشخصية هى فلسفة حياة بالنسبة له، بل جعلته قريباً للجمهور حتى أنك عندما تشاهده تشعر وكأنك تعرفه جيداً بسبب بساطته وطيبة قلبه وملامحه كذلك المصرية الأصيلة.
وبرحيله فقدت السينما المصرية صوتًا ضاحكًا ووجهًا مألوفًا، لكن إرثه الفنى لا يزال حيًا فى ذاكرة أجيال من المصريين والعرب، عندما نرى محمد رضا على الشاشة، لا نشاهد مجرد ممثل يؤدى دورًا، بل نرى صورة صادقة لنفسنا ولمجتمعنا، بكل ما فيه من تناقضات وجمال، فسيظل محمد رضاً رمزاً لفن البساطة الذي يخترق القلوب قبل العقول، فهو دائما وأبداً سيكون مثالاً للفن الذي ينبع من الناس ويعود إليهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق