أشار بيان كويتي- أميركي مشترك، في ختام الجولة السّادسة من الحوار الاستراتيجي بين ​الكويت​ و​الولايات المتحدة الأميركية​، إلى أنّ "في إطار متابعة الاجتماع بين وزير الخارجيّة الكويتيّة عبدالله علي اليحيا ووزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن في واشنطن في 30 أيلول 2024، انعقدت الجولة السّادسة من الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتّحدة افتراضيًّا في الفترة من 9 إلى 11 كانون الأوّل 2024".

ولفت إلى أنّ "الحوار الاستراتيجي أكّد التّفاهم بين وزيرَي خارجيّة البلدين لتعزيز الشّراكة التّاريخيّة والاستراتيجيّة والعميقة بين البلدين. وتستند الشّراكة الثّنائيّة بين الكويت والولايات المتّحدة على المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار"، موضحًا أنّ "الحوار حدّد سبل تعزيز التّعاون في مجالات الدّفاع، الأمن السّيبراني، التّجارة، الاستثمار، التّحدّيات الصّحيّة، تغيّر المناخ، تسهيل السّفر، الشّراكات التّعليميّة والثّقافيّة، حقوق الإنسان، تمكين المرأة والذكاء الاصطناعي".

وذكر البيان أنّ "الحوار الاستراتيجي سلّط الضّوء على العلاقات الدّائمة بين البلدين، الّتي استمرّت لأكثر من 60 عامًا"، مركّزًا على أنّ "البلدَين جدّدا التّأكيد على تسوية ​القضية الفلسطينية​ وفق حلّ الدّولتين، من خلال دعم إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة وقابلة للحياة على طول حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتّفق عليه بين الجانبين، وفقًا للمعايير المعترَف بها دوليًّا. وطالبا بوقف فوري لإطلاق النّار في ​غزة​، الإفراج عن المعتقلين والرّهائن، زيادة تدفّق المساعدات الإنسانيّة إلى غزة، ودعم الجهود الدّوليّة والإقليميّة كافّة لتحقيق هذه الأهداف".

وكشف أنّ "الكويت أعربت عن تقديرها العميق للجهود الأميركيّة الّتي أدّت إلى وقف الأعمال العدائيّة في ​لبنان​، مبديةً أملها في أن تمهّد هذه الجهود الطّريق لوقف إطلاق النّار في غزة والسّلام في المنطقة".

كما أفاد بأنّ "البلدَين شدّدا على أهميّة التزام ​العراق​ بسيادة دولة الكويت وسلامة أراضيها واحترام الاتفاقيّات الدّوليّة وقرارات الأمم المتّحدة، وخاصّةً قرار مجلس الأمن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود بين دولة الكويت والعراق. ودعا العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحريّة بين الكويت والعراق بالكامل بعد النّقطة الحدوديّة 162، وفقاً لقواعد القانون الدّولي واتفاقيّة الأمم المتّحدة لقانون البحار (1982)".

وفيما يتعلّق ب​إيران​، شدّد البلدان بحسب البيان، على "أهميّة خفض التّصعيد في المنطقة، ودعوَا إيران لوقف نشرها لأسلحة لجهات فاعلة من غير الدّول، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، وتسوية النّزاعات عبر الحوار والطّرق السّلميّة، واحترام سيادة الدّول وعدم التّدخّل في الشّؤون الدّاخليّة لدول المنطقة. كما دعوَا إيران للإبقاء على تعاونها الكامل مع ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​ بشأن برنامجها النّووي، ووقف التّوسّعات النّوويّة الّتي تفتقر إلى مبرّر مدني موثوق".