أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية بأن إسرائيل لا تدخر جهداً في تعريض منطقة الشرق الأوسط لمخاطر جمة، من شأنها أن تفرض عواقب وخيمة على أمن واستقرار دولها، وهو مسار طالما حذرت مصر من تبعاته وتداعياته السلبية الخطيرة.

ولفتت إلى أنه بينما لم تتوقف الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي بعد، والتي قاربت على افتتاح عامها الثاني بعد أيام، وسعت تل أبيب من نطاق الحرب التي تشنها ضد "حزب الله" في لبنان، في تحد واضح لكل الجهود التي تبذل والدعوات التي تطلق من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة، وبدأت تصل ارتداداتها إلى لبنان، الذي يعانى بدوره أزمات سياسية واقتصادية لا تبدو هينة.

ورأت أن ما يحدث الآن من توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان، إلى جانب غزة، وربما تمتد إلى جبهات إقليمية أخرى، مثل العراق وسوريا واليمن وإيران، يطرح دلالتين رئيسيتين: تتمثل الأولى، في أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ أجندتها، بصرف النظر عن كل العواقب الوخيمة التي سوف تنجم عن ذلك، والتي يدفع ثمنها المواطنون الأبرياء في المقام الأول.

وأوضحت أن الثانية هي أن إسرائيل تبدو مطمئنة إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، لن يمارس ضغوطا عليها من أجل وقف تنفيذ ما تسعى إليه. فرغم كل الدعوات والتحذيرات التي وجهت إليها، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن ارتكاب المجازر والانتهاكات.