عاجل

الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان.. «تحليل» حول تداعياته العسكرية والجيوسياسية على المنطقةاليوم الإثنين، 30 سبتمبر 2024 01:56 مـ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

لطالما كان الصراع بين إسرائيل ولبنان جزءًا من الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في منطقة الشرق الأوسط. في ضوء التوترات المتزايدة بين الطرفين والتصعيد المستمر على الجبهات المختلفة، تبرز تساؤلات حول احتمالية قيام إسرائيل بشن غزو بري على لبنان. هذا السيناريو يثير قلقًا محليًا وإقليميًا نظرًا لتداعياته الكبيرة على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.

الخلفية التاريخية

شهدت العلاقات بين لبنان وإسرائيل عدة مواجهات عسكرية، أبرزها حرب 2006 التي تم فيها تبادل الضربات الجوية والعمليات البرية، مما أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط العديد من الضحايا. يعتمد أي غزو بري مستقبلي على نتائج تلك الحرب، التي أظهرت قدرة حزب الله على مقاومة الجيش الإسرائيلي لفترات طويلة من خلال تكتيكات حرب العصابات واستخدام الأنفاق والصواريخ المتطورة.

العوامل المحفزة لاحتمالية الغزو

التوترات مع حزب الله: يشكل حزب الله، الذي يعتبر قوة شبه عسكرية ذات نفوذ كبير في جنوب لبنان، العائق الأساسي أمام أي غزو بري. مع تطويره لترسانة كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى، ترى إسرائيل أن حزب الله يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقد تستهدفه من خلال عملية برية واسعة النطاق.

الضغوط الداخلية في إسرائيل: تعاني الحكومة الإسرائيلية من ضغوط داخلية نتيجة التهديدات الأمنية المستمرة. قد ترى القيادة الإسرائيلية أن غزوًا بريًا سيكون وسيلة للتخلص من التهديد المتنامي على حدودها الشمالية وضمان أمنها الداخلي.

الدعم الدولي والإقليمي: على الرغم من أن المجتمع الدولي غالبًا ما يدعو إلى ضبط النفس، فإن أي غزو بري قد يعتمد على مدى الدعم الذي قد تتلقاه إسرائيل من حلفائها الدوليين، خاصة الولايات المتحدة. في المقابل، ستكون هناك ضغوط دبلوماسية دولية كبيرة لمنع التصعيد ووقف أي عملية عسكرية واسعة.

المخاطر والتحديات

التكلفة البشرية والمادية: سيكون الغزو البري مكلفًا جدًا من الناحية البشرية والمادية، سواء بالنسبة لإسرائيل أو لبنان. من المتوقع أن تتسبب العمليات البرية في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وهو ما قد يؤدي إلى انتقادات دولية حادة لإسرائيل.

مقاومة حزب الله: تمتلك قوات حزب الله خبرة قتالية طويلة في مواجهة الجيش الإسرائيلي وحرب العصابات. من المرجح أن تكون المقاومة اللبنانية شرسة، مما سيؤدي إلى طول أمد العملية وزيادة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

التداعيات الإقليمية: قد يؤدي أي غزو بري إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. يمكن أن يؤدي هذا التصعيد إلى تدخل أطراف إقليمية أخرى، مثل إيران وسوريا، وبالتالي تحول الصراع إلى نزاع إقليمي أوسع.

السيناريوهات المحتملة

غزو بري محدود: في حال قررت إسرائيل تنفيذ عملية برية، فمن المرجح أن تكون محدودة في البداية، بهدف استهداف مواقع محددة لحزب الله قرب الحدود. هذا النوع من العمليات سيكون أقل تكلفة على المستوى البشري والمادي، ولكنه قد لا يحقق الهدف الكامل لتدمير القدرات العسكرية لحزب الله.

غزو بري واسع النطاق: في حال تصاعدت الأوضاع، قد تلجأ إسرائيل إلى غزو بري شامل لجنوب لبنان في محاولة لفرض سيطرتها على المنطقة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله. ولكن هذا الخيار يحمل معه مخاطر كبيرة من حيث الاستنزاف العسكري والتورط في حرب طويلة الأمد.

ضغوط دولية لوقف التصعيد: قد يؤدي القلق الدولي إلى التدخل في الوقت المناسب قبل أن تتحول العمليات البرية إلى غزو واسع. يمكن أن يتوسط المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين.

إمكانية الغزو البري الإسرائيلي للبنان ليست سيناريو بعيدًا، لكنها تعتمد على عدة عوامل معقدة، منها التطورات على الأرض، ردود الفعل الدولية، وموقف حزب الله. على الرغم من التحديات الكبيرة والمخاطر المحتملة، يبقى هذا الخيار مطروحًا في الحسابات العسكرية الإسرائيلية. ولكن سيكون لأي غزو بري تأثيرات واسعة على استقرار المنطقة وعلى العلاقات الإقليمية والدولية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق