جاء ذلك في كلمة للوزير اللبناني ألقاها عبر الفيديو كونفرانس في الجلسة الافتتاحية لفعاليات يوم الزراعة العربي للعام 2024 الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالقاهرة.

وأضاف أن العاصمة اللبنانية بيروت تقصف أكثر من 400 مرة في اليوم. وهناك 1500 شهيد معظمهم من النساء والأطفال العزل. قائلا "إنه بينما نزرع الزيتون علي مساحة الأوطان. فإن إسرائيل تزرع الموت لأطفالنا..إننا نعيش مرحلة من أصعب مراحل تاريخنا".

وأشار إلي أن موجة النزوح وصلت إلي مليون نازح. ولبنان يشكر كل الدول التي وقفت إلي جانبه. لافتا إلي أن بلاده تستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري و700 ألف لاجئ فلسطيني كل هؤلاء مهددون في حياتهم وقوتهم.

من جانبه تعهد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي. بتطبيق نداء وقف إطلاق النار فورا في لبنان. من أجل بداية البحث في تطبيق القرار الدولي 1701.

وأكد ميقاتي- في مؤتمر صحفي. الموقف الذي أطلقه في نيويورك. وهو الموافقة والتعهد بتطبيق النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول لوقف إطلاق النار فورا في لبنان.

وقال إن لبنان مستعد لإرسال الجيش إلي منطقة جنوب الليطاني. ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.

وأشار إلي أنه أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري علي التحركات الدبلوماسية التي قام بها في نيويورك. خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمت والتأييد للبنان.

وأضاف: "بحثت مع رئيس مجلس النواب. المواضيع الداخلية وخاصة موضوع النازحين والذي كان حريصا علي تأمين كل ما يلزم لهم. وجري استعراض المعطيات الموجودة لدي الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بما نقوم به خاصة في ظل ما يحدث في الجنوب والضاحية والبقاع وبعلبك. ونحاول سد تلك الثغرات وهي ليست إدارة سهلة فهي تتعلق بإيجاد الإيواء والغذاء والصحة".

وتابع: أنه سيجتمع اليوم مع عدد من الدول المانحة» لطلب المساعدة للبنان. وكل تلك المساعدات تأتي إلي الأمم المتحدة التي تقوم بدورها بتوزيعها في لبنان بكل شفافية لتصل إلي مستحقيها. وتقوم الحكومة بدورها. فيما أعرب رئيس مجلس النواب عن دعمه للحكومة من أجل أخذ القرار المناسب لتجاوز كل العراقيل.

وفيما يتعلق بالمسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت.. قال إنه تم التأكيد علي أنه فور إطلاق النار سيتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدي لأحد. وهذا من الإيجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن تضامن الجامعة مع لبنان والشعب اللبناني في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد..داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلي جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها خاصة تلك التي تستهدف المناطق المدنية.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبوالغيط يتابع بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان . وأنه يؤمن بقدرة اللبنانيين علي التمسك بالسلم الأهلي والبعد عن أي مماحكات أو تنازع طائفي.

وأدان أبوالغيط بعبارة واضحة سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة علي لبنان والتي أسقطت المئات وخلفت نحو مليون نازح ..مشدداً علي أن استباحة سيادة البلد علي هذا النحو قد تؤدي الي اتساع رقعة الصراع وأن الحل الدبلوماسي مازال ممكناً وفق القرار 1701 الذي أعلنت الحكومة اللبنانية غير مرة التزامها به.

وقال الأمين العام : إن الشعب اللبناني عاني الكثير في السنوات الماضية. وأنه يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضي للوقوف إلي جواره ودعمه لتجاوز تلك المرحلة الخطرة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل