مع تعافي العالم تدريجيًا من تأثير جائحة كوفيد-19، أثار تفشي فيروس جديد قلق مسؤولي الصحة في جميع أنحاء العالم. فقد عاد فيروس ماربورغ، وهو مسبب مرض شديد العدوى وقاتل يشبه فيروس الإيبولا، إلى الظهور، وفي تفشي المرض مؤخرًا في رواندا، توفي ستة أشخاص بسبب هذا الفيروس القاتل، مما أثار مخاوف بشأن قدرته على إشعال أزمة صحية عالمية أخرى.

وبحسب وزير الصحة الرواندي سابين نسانزيمانا، تم تسجيل أكثر من 26 حالة نشطة، وتراقب منظمة الصحة العالمية الوضع عن كثب، وقد أثر تفشي المرض على سبع مناطق في البلاد، ويجري تتبع واختبار 161 فردًا كانوا على اتصال بأشخاص مصابين، ومع تكثيف السلطات الرواندية لجهود الاحتواء، هناك خوف متزايد من أن يصبح فيروس ماربورغ، في غياب التدخل المناسب، الوباء العالمي التالي حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

ما هو فيروس ماربورغ

ينتمي فيروس ماربورغ إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهو قريب الصلة بفيروس الإيبولا. ويسبب حمى نزفية فيروسية شديدة مع معدل وفيات قد يصل إلى 88%، وقد تم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1967 في ماربورغ بألمانيا، ومنذ ذلك الحين ارتبط بالعديد من حالات تفشي المرض القاتلة في أوروبا وأفريقيا.

وكما هو الحال مع الإيبولا، يؤدي فيروس ماربورغ إلى تدهور سريع في صحة الشخص المصاب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة في غضون أيام. وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص بسبب معدل انتقاله المرتفع وعدم وجود علاج أو لقاح فعال

أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ

تبدأ أعراض الإصابة بعد التعرض لفيروس ماربورغ في غضون 2 إلى 21 يومًا. والعلامات الأولية غير محددة وقد تشبه تلك التي تظهر في العديد من الأمراض الأخرى، مما يجعل التشخيص المبكر صعبًا. وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

ارتفاع درجة الحرارة

صداع شديد

آلام العضلات

مرض شديد

آلام وتشنجات في البطن

القيء والإسهال

غالبًا ما يتفاقم المرض بسرعة، حيث يصاب الأفراد المصابون بأعراض نزيفية شديدة بحلول اليوم السابع. ويشمل ذلك النزيف من اللثة والأنف والعينين وفتحات أخرى. في كثير من الحالات، يكون فقدان الدم شديدًا لدرجة أن المرضى قد يصابون بالصدمة ويموتون في غضون 8 إلى 9 أيام بعد ظهور الأعراض. وصفت منظمة الصحة العالمية المرضى في هذه المرحلة بأنهم يبدون "شبيهين بالأشباح"، مع عيون عميقة وملامح متعبة وإرهاق شديد