متابعات – «الخليج»
حلت، السبت 14 ديسمبر الجاري، الذكرى 521 لميلاد الطبيب والعراف الفرنسي الشهير نوستراداموس، أحد أشهر الأشخاص الذين ارتبط اسمهم بالتنبؤات والفلك، والذي كانت له تنبؤات عدة خاطئة على مدار الأعوام، حملت طابعاً غامضاً ومُقلقاً، كان لعام 2025 المُقبل نصيباً منها.
من هو نوستراداموس؟
نوستراداموس، أو ميشيل دي نوستر دام (1503-1566)، هو طبيب وعالم فلك فرنسي، اشتهر بقدرته على التنبؤ بالأحداث المستقبلية من خلال قصائد غامضة، وأسطر شعرية تُعرف باسم «الرباعيات».
وُلد في 14 ديسمبر عام 1503، بمدينة سان ريمي بفرنسا، وبدأ حياته بصفته طبيباً متخصصاً في مكافحة الطاعون، لكنه تحول لاحقاً إلى دراسة النجوم والكواكب وتأثيراتها، ما قاده إلى صياغة نبوءاته الشهيرة، التي طرحها في كتاب «النبوءات» عام 1555، وهو مجموعة من التنبؤات التي زعم أنها تمتد لقرون مقبلة، والتي بالتأكيد ثبت عدم صدق العديد منها على مدار السنوات.
التشكيك في مصداقية نوستراداموس
يشكك العديد من الأشخاص في علم التنبؤات بشكل عام، وفي كتابات نوستراداموس تحديداً، استناداً إلى عدم تحققها في الماضي، وكذلك بسبب أسلوبه الغامض والمملوء بالرموز.
جعل الغموض تفسير نبوءاته عرضة للتأويل والجدل، حيث يُعتقد أنه تنبأ بأحداث تاريخية كبرى مثل الثورة الفرنسية، صعود هتلر، وهبوط الإنسان على القمر.
ماذا توقع نوستراداموس لعام 2024؟
في تنبؤاته لعام 2024 الجاري، كتب العراف الفرنسي: «ستصبح الأرض الجافة أكثر عطشاً، وستجتاحها فيضانات عظيمة». ويرى المهتمون بكتاباته، أن هذه النبوءة ربما تشير إلى الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب الساحل الغربي لليابان، وتسبب في مقتل 48 شخصاً، وانهيار العديد من المباني، واندلاع أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها نحو متر واحد.
وفي المقابل، أخطأ نوستراداموس في عدة تنبؤات أخرى للعام الجاري، حيث توقع تنازل الملك البريطاني عن عرشه، اندلاع حرب في الصين، ظهور بابا جديد للفاتيكان، واقتراب العالم أكثر من كارثة مناخية كبرى.
تنبؤات نوستراداموس لعام 2025
تنبأ نوستراداموس بأن عام 2025 انهياراً مالياً واستنفاذ للموارد يؤديان إلى إنهاء صراع مسلح مستمر، وهو ما يعتقد كثيرون أنه يشير إلى الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا.
وكتب العراف الفرنسي: «من خلال حرب طويلة، سيُنهك الجيش بالكامل، حتى إنهم لن يجدوا مالاً للجنود؛ وبدلاً من الذهب أو الفضة، سيبدأون في سكّ النقود من الجلد، النحاس الغالي، وعلامة الهلال».
وفسر المصدقون لتنبؤات نوستراداموس الإشارة إلى النحاس الغالي وعلامة الهلال باحتمال تدخل فرنسا وتركيا لوقف الصراع الروسي الأوكراني، عن طريق توسط كلا الدولتين أو إحداهما لتحقيق السلام أو الإسهام في تحقيق النصر لصالح أوكرانيا.
معاناة إنجلترا
وتنبأ نوستراداموس بمعاناة إنجلترا من حروب قاسية ومواجهة طاعون قديم سيكون أسوأ من الأعداء. وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك بوست.
ورجح البعض أن ما كتبه نوستراداموس ربما قصد في نبوءته الصراعات الداخلية بين أفراد العائلة البريطانية المالكة، حيث يعتقد الكثيرون أن التوترات العائلية يمكن أن تكون بالفعل وباء أشد فتكاً من أي عدو. وربما كان يقصد مرضاً غامضاً قاتلاً يسبب هذا الدمار.
نهاية العالم كما نعرفه
النبوءة الأكثر رعباً لعام 2025 هي ما كتبه نوستراداموس في سطوره التالية: «من الكون، سترتفع كرة نارية، نذير المصير، والعالم يتوسل. العلم والمصير في رقصة كونية، مصير الأرض، فرصة ثانية».
كلمات غامضة شهدت تنبؤ نوستراداموس بأنه في الأيام القادمة، سيقترب مسار كويكب عملاق يحمل اسم «نذير المصير» بشكل خطِر من الاصطدام بالأرض. وفي ظل استهلاك البشر المستمر وغير المسؤول للموارد الطبيعية، قد تكون الفرصة الثانية للأرض، نتيجة انقراض البشرية.
دمار غابات الأمازون
في قطعة نثرية غامضة، كتب نوستراداموس: «حديقة العالم بالقرب من المدينة الجديدة، في طريق الجبال الجوفاء. سيتم الاستيلاء عليها وإغراقها في الحوض، مجبورة على شرب مياه مسمومة بالكبريت».
وزعم مفسرو تنبؤات نوستراداموس أن «حديقة العالم» تشير إلى غابات الأمازون، التي يقع جزء كبير منها في البرازيل. أما مصطلح الغرق في الحوض وشرب الكبريت، فيشير إلى الفيضانات والنشاط البركاني.
إمبراطورية جديدة
حكى نوستراداموس في إحدى نبؤات عام 2025، عن ظهور الإمبراطورية المائية. وكتب: «من الأعماق، سيرتفع حاكم، في وسط الفيضانات التي تصل إلى السماء. سقوط الإمبراطوريات، وستسود أمواج جديدة، الإمبراطورية المائية، من مملكة المحيط».
ربما تكون تلك النبوءة لا تحتاج إلى تفسير، بعد الكوارث الطبيعية السابقة، قد يتغير شكل كوكب الأرض وتظهر إمبراطورية جديدة المحيط.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق