في أكتوبر 2024، عادت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية، بيلا حديد، إلى الساحة الإعلامية من جديد للتفاعل مع الأحداث المأساوية التي طالت لبنان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. كانت بيلا قد التزمت الصمت لبعض الوقت، لكن الأحداث الأخيرة دفعتها للتحدث عبر حسابها الشخصي على إنستغرام، حيث عبرت عن مشاعرها وأفكارها تجاه ما يحدث في المنطقة.

مقارنة مثيرة بين هيروشيما ولبنان

أعادت بيلا حديد نشر صورة عبر خاصية القصص المصورة (الستوري) على إنستغرام، تُظهر مقارنة بين القصف الذري الذي تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 وقصف دولة الاحتلال الذي استهدف مناطق متعددة في لبنان.

أثارت هذه المقارنة الكثير من الجدل والتفاعل بين متابعيها، حيث كانت الصورة محاولة منها لإبراز حجم الدمار والتشابه بين الأحداث المأساوية عبر التاريخ. بيلا ليست غريبة عن إبداء آرائها بشأن القضايا السياسية والإنسانية، لكن هذه المرة كان تعليقها على الأحداث في لبنان يعكس شعوراً عميقاً بالتعاطف والغضب مما يحدث.

رسالة مؤثرة حول واقع العالم اليوم

في "ستوري" أخرى، أعادت بيلا نشر مقولة لافتة تقول: "لستُ متأكدة ما هو الشيء الأكثر إثارة للخوف، ما يحدث في عالمنا، أم هؤلاء الذين يوافقون على ما يجري في عالمنا". بهذا التعليق، أبدت بيلا استنكارها لما يحدث، سواء في لبنان، أو في أماكن أخرى من العالم، وسلطت الضوء على المواقف المتناقضة للبعض الذين يقفون صامتين أو داعمين لتلك الأعمال، جاءت هذه الرسالة لتعبر عن إحباطها من حالة الصمت الدولي والتواطؤ مع الأحداث التي تتكرر في مناطق النزاع.

بيلا حديد تدعم لبنان قبل 4 سنوات

لم تكن هذه المرة هي الأولى التي تقف فيها بيلا حديد مساندة للبنان، في عام 2020، تأثرت عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بالكارثة التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة الانفجار الضخم الذي وقع في 4 أغسطس.

كان والد بيلا، محمد حديد، قد عاش في بيروت قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة، ما جعل العلاقة بين العارضة ولبنان علاقة عميقة وعاطفية. في منشور مؤثر على حسابها في إنستغرام، عبرت بيلا عن حزنها العميق قائلة: "عيناي وقلبي يبكيان على لبنان"، وأضافت أنها تأسف؛ لأن "الإخوة والأخوات" في لبنان يتعين عليهم تحمل هذا النوع من الكوارث. كما أعلنت عن تبرعها للصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات المحلية التي تقدم الدعم للمتضررين من الانفجار.

دعم المنظمات المحلية

في منشورها، أكدت بيلا حديد أهمية التبرع للمنظمات المحلية التي تعمل على الأرض في بيروت، مشيرة إلى أن هذه المنظمات يمكنها تحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحاً وتوجيه المساعدات بشكل مباشر إلى الأماكن التي تحتاج إليها. وقالت: "نحن بحاجة لدعم الشعب اللبناني"، داعية جمهورها إلى الانضمام إليها في جهود الإغاثة. وأوضحت أن 300,000 شخص قد تم تهجيرهم جراء الانفجار، وأنه يأتي في وقت صعب للغاية على لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، جوع، اضطرابات سياسية، وباء، وارتفاع كبير في معدلات البطالة. شددت بيلا على أن دعم هذه الجهود الإنسانية العاجلة أمر حتمي، ودعت إلى استمرار تسليط الضوء على الأزمة اللبنانية والتبرع لدعم المتضررين.

مشاهير آخرون دعموا لبنان سابقاً

لم تكن بيلا حديد الوحيدة التي أبدت دعمها للبنان في هذا الوقت العصيب، فقد أعلن أيضاً الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين عن تبرعهما بمبلغ مئة ألف دولار لثلاث جمعيات خيرية تقدم المساعدات الأساسية على الأرض في بيروت، بما في ذلك الصليب الأحمر اللبناني. وفي خطوة مماثلة، أبدت المغنية الأمريكية أريانا غراندي دعمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعربت عن حزنها وتعاطفها مع الشعب اللبناني، ودعت إلى التبرع والمساعدة.