عاجل

ذكري إنتصارات أكتوبر تجدد فينا مشاعر العزة والكرامة والثقة فى قواتنا المسلحة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذكري إنتصارات أكتوبر تجدد فينا مشاعر العزة والكرامة والثقة فى قواتنا المسلحة - اخبارك الان, اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 04:13 مساءً

عن ذكرياتها مع حرب أكتوبر وإستلهام روح الانتصار فى بناء الانسان المصرى قالت الدكتورة سهام جبريل: عضو المجلس القومى للمراة ورئيسة لجنة المحافظات والبرلمانية وإبنة العريش بوابة مصر الشرقية التى عاصرت الاحداث فترة الحرب لحظة بلحظة  يمثل نصر أكتوبر يوما خالدا فى تاريخ مصر والأمة العربية، ويمثل حالة غير مسبوقة لعودة الروح إلى الوطن وكل دول المنطقة..حيث أخرجها من حالة الانكسار والهزيمة، إلى ساحة النصر، ورفع قيمة وقدر الإنسان العربى أمام العالم، كما أحبط مخطط ومؤامرات بعض القوى العالمية لتقسيم الوطن العربى، وأصبح للعرب قوة ومهابة، خاصة بعد أن شهد حرب أكتوبر التئام الوطن العربى تحت راية الحرب، ووقوفهم يدا بيد فى وجه العدو المشترك، فكان النصر العزيز المؤزر.

و تحدثت أيضا عن دورالمرأة المصرية التى كانت تمثل قوة محركة فاعلة وحامية للجبهة الداخلية وعند الحديث عن اكتوبر لايمكن أن نغفل الدور البطولى للمرأة المصرية خلال أوقات الأزمات والذى تجلى بوضوح عقب هزيمة يونيو 76، ووسط الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للنكسة بدأ دور النساء المصريات فى الظهور فما بين الدعم المعنوى والتبرع بالدم والتطوع فى المستشفيات وإدارة شئون الأسرة بأقل الموارد وتحفيز الأبناء على تعلم فنون القتال لتحقيق النصر والثأر من العدو واسترداد الكرامة، ولعبت المرأة دورا رئيسيا فى تحقيق نصر أكتوبر 37 من خلال إعداد المجتمع للمعركة.

وكان للمرأة المصرية دورا عظيما على عدة مستويات فعلى المستوى القومى فى كل ربوع مصر..حيث مثلت المرأة الظهير الوطنى لحماية الجبهة الداخلية وتامين المجتمع وتحصينه وبث الروح الوطنية واعلاء القيم الوطنية بين كافة افراد المجتمع فكان المجتمع المصرى على قلب رجل واحد فى كل المحافظات اما على مستوى جبهة القتال وداخل بؤرة الحدث ووراء خطوط العدو  كان المشهد اكثر جلاء.. حيث يمثل الدور الوطنى العظيم للمرأة فى مدن وقرى وبوادى سيناء منذ يونيو 67 وحتى إنتصار أكتوبر 73 كان العمل على استرداد الوطن وتحريرة من قبضة الاحتلال قدم الوثاق ففى داخل بيوت مدينة العريش التى إستضافت أعداد كبيرة من لضباط والجنود الذين تم تسكينهم داخل بيوت المدينة لحمايتهم حتى لايقعوا أسرى فى قبضة الأحتلال، وتم عمل كل الاجراءات الكفيلة بحمايتهم وتأمين إقامتهم، وتحولت بيوتنا فى مدينة  العريش إلى مراكز لعلاج الجرحى والمصابين من المجندين والضباط والإشراف على علاجهم من قبل أطباء وصيادلة وممرضات وفتيات وسيدات مدينة العريش وبإشراف وتم التبرع بالدم من قبل النساء تخزينة بالطرق الطبية الصحيحة باشراف الصيادلة الاطباء، هذا إلى جانب العديد من الأدوار ومنها خياطة الملابس  للضباط والجنود بدلامن الزى العسكرى الذى تم جمعه وإخفائه عن عيون العدو إما بالدفن فى الرمال أو بإحراقه.

وداخل البيوت تجمعت السيدات من جيران كل حى من أحياء المدينة وجهزت الافران لإعداد الخبز والطعام للضيوف لتقديم الوجبات لهم، وقد قام بهذه الأدوار الأطفال الصغار بمعاونة الكبار فى منظومة حب رائعة ضمت أبناء الوطن وحمايتهم فى داخل هذه البيوت التى كانت ملاذا أمنا فى قرار مكين.

في حين قام فريق من أبناء سيناء بدوها وحضرها بتجميع وتوصيل الجنود والضباط عبر الطرق البرية والبحرية، وقامت السيدات والفتيات بدور الدليل عبر الطرق، كما قامت راعيات الأغنام بعملية مسح الأثر وإخفاء معالم الطريق الذى سلكة الضباط والجنود، وكان يعتمد عليها فى نقل المعلومات عبر أجهزة الإتصال وأجهزة اللآسلكى الذى كانت تخفيها فى ملابس وحفظات أطفالها الرضع، كما كانت تقوم بتوصيل الرسائل بين أفراد المقاومة فكانت تمثل حلقة الوصل بينهم وبين الأخرين وكانت تخفى الرسائل الورقية فى ثنايا ملابسها، وقامت العديد منهن ببعض العمليات الإسعافية مثل بتضميد الجراح وخياطتها من خلال استعمال خصلات شعورهن كبديل للخيط الطبى الذى لم يكن متواجد لديهن.

ومثلت المرأة السيناوية أدوارا بطولية عديدة وكانت بمثابة رمزا عظيما للصمود والتحدى وسدا منيعا ورفيقا وفيا وأما رحيمة فى مواجهة كل هذه العواصف تشد من أزر الرجل وتدفعه للآمام للمواجهة والتحدى والنضال وتساهم فى العمليات الفدائية وفى حماية أبناء مصر وجنودها من ضباط ومجندين لجأؤا لدارها وقت الصدمة تقوم على خدمتهم وتسهر على حمايتهم هى وكل أفراد أسرتها وتعالج المصاب منهم وتداوى الجروح ثم تؤمن مسارهم حتى يصلوا للضفة الأخرى من القناة بأمن وسلام ...

كان الوعى بأهمية تعليم المرأة أحد أشكال المقاومة الوطنية وتحدى قوات الاحتلال أو الحفاظ على الثقافة المصرية داخل سيناء رغم كل محاولات العدو اصررارنا على التعلم على نفس نمط التعليم المنهج المصرى ورفض أى تعديلات فى مناهجنا المصرية لقد شاركت المرأة فى حرب أكتوبر وراء خطوط العدو سواء كانت طالبة أو ربة منزل من خلال أدوار عدة كلفت بها منها نقل الرسائل رسم خرائط معسكرات العدو رصد تحركات العدو ومرتكزاتها الامنية فى سيناء أو داخل العمق الاسرائيلى إلى جانب رصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط "بارليف"، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات التواجدة بالمنطقة.

ونحن صغار كنا نقوم بمهام توصيل الرسائل وعندما كبرنا واصبحنا طالبات جامعيات حملنا رسائل اهلنا الابطال أعضاء منظمة سيناء إلى القاهرة وحين عودتنا لسيناء كنا نعود محملين بالتوجيهات والمعلومات لتوصيل الرسائل الشفهية والتى حفظناها عن ظهر قلب والمعدات المُرسلة من الضباط فى القاهرة إلى القيادات والضباط المتواجدين فى سيناء، وهو ما عجزت قوات الاحتلال الاسرائيلى عن كشفها فى هذا الوقت، كما قامت السيدات بمهام اخفاء أجهزة اللاسلكى المتنقلة كانت المرأة صلبة قوية لا يدخل قلبها الخوف من العدو الإسرائيلى.. وكانت تنقل التموين للأفراد خلف الخطوط.

اتذكر دور راعيات الاغنام فى عمليات التموية ومحو اثار المقاتلين من ضباط ومدنين كنا يقومون بمهامهم الوطنية ويتنقلون مابين ضفتي القتال ويعملون خلف خطوط العدو.

تعلمنا لغة الشفره التى كنا نسمعها عبر برنامج الشعب فى سينا التى كان يبث فى اذاعة "صوت العرب" وكنا نقوم بترجمتها وتوصيلها إلى أعضاء المقاومة الوطنية داخل سيناء.

روح أكتوبر واعلاء القيم الوطنية وبناء الانسان

مما لاشك فية ان الحديث عن أكتوبر وذكريات الأنتصار العظيم هو منهاج نستطيع أن نسترشد به فى عملية التنمية والبناء الجديد للدولة المصرية الحديثة التى تواجهة العديد من التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية وهذا مايدعونا إلى الاخذ بالأسباب التى تمكنا من البناء الصحيح ومن خلال منهاج البناء الوطنى للانسان المصرى الذى يمثل أحد أهم مقومات القوى الشاملة للدولة المصرية.. حيث تملك مصر كافة مقومات القوى الشاملة للدولة التى تؤهلها وتضعها فى ميزان القوى الإقليمية والدولية الصاعدة والتى تبدأ من بناء الانسان المصرى واعداد أجيال قادرة على العطاء ولقد ترجمة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" نموذج رائع لما كان فى منهج روح إنتصار أكتوبر.. حيث تشمل المبادة عدة مبادرات فرعية تشمل كافة أقاليم الوطن وتستدعى همه العمل والإجتهاد لكافة المراحل العمرية.. حيث تتضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتى جاءت بناءً على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، عدد من البرامج والأنشطة والخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطى جميع محافظات الجمهورية، حيث يأتى المشروع إنعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعى المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدنى والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصرى والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابى خلال فترة وجيزة.

والرائع هو انطلاقة المبادرة وتنفيذها على أرض الواقع تزامناً مع أحتفالات بنصر أكتوبر وإعادة إحياء تلك الروح الوطنية التى كانت هى القوة الدافعة لأبناء مصر للتحدى وتحقيق الإنتصار والعبور نحو أفاق جديدة لاقرار الحق والسلام السعى نحو تحقيق البناء والتنمية خلال فترة وجيزة.

قالت النائبة سناء السعيد عضو مجلس النواب وعضوة المجلس القومي للمراة ورئيسة لجنة المشاركة السياسية بالمجلس: يتزامن الإحتفال بذكرى إنتصار أكتوبر المجيد مع أحداث عصيبة تعيشها المنطقة، نزاعات وحروب ملتهبة ببعض دول الجوار  واحتلال لبعض الدول، دايماً وأبداً يذكرنا بجيشنا المصرى وقوته حفظه الله.

وقالت رغم النزاعات التى تعيشها المنطقة لكننا نثق فى قوة قواتنا المسلحة وهى مبعث الآمن والاطمئنان لنا ولشعوب المنطقة، لأن لدينا جيش قوى وتسليح، وبالتالى فأن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة وإنتصارنا على العدو الإسرائيلى يمنحنا المزيد والمزيد من القوة واليقين للتماسك والتكاتف للحفاظ على بلدنا.. مشيرة إلى حرص القيادة السياسية ومناداتها بأن نتحلى بالوعى والحكمة وعدم توريطنا فى حروب لا طائل منها.

أشارت إلى أن المبادرات الرئاسية والاهتمام بملف المرأة، وآخرها مبادرة بداية وتنمية الوعى لدى الإنسان المصرى، وهى مبادرة تتبناها الحكومة المصرية ويشارك فيها كافة مؤسسات الدولة ومنها المجلس القومى للمراة وندوات توعية كل فى مجالة، بداية لبناء الإنسان تجوب جميع محافظات الجمهورية فى كل الموضوعات.. مشيرة إلى أن لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة ستعقد ندوة فى منتصف أكتوبر الجارى للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر تلقى الضوء على المبادرة الرئاسية بداية جديدة، ودائما وابدا ذكرى أكتوبر محفورة فى قلوبنا ووجداننا نستقى منها الطمأنينة وتشعرنا بالقوة، حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.

أما الدكتورة نسرين البغدادى رئيسة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا وعضوة المجلس القومى للمراة ورئيسة لجنة التدريب بالمجلس، فقالت: تمر علينا الآن  ذكرى نصر أكتوبر المجيد أيام العزة والكرامة، وفى تلك الأيام نتذكر دائما الشهداء الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء الحبيبة..نتذكر ماقبل الحرب وأجواء الحزن وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، تبدلت الحياة وانطلق المارد المصرى وصال وجال ونشر البهجة والعزة والكرامة علي الجميع.

اذكر ان خالى الأصغر كان على الجبهة وكانت جدتى قلقة للغاية والطبع جميعنا.. حيث كانت تربطنى بخالى الحبيب علاقة أخوة وصداقة نظرا لتقارب العمر بيننا..فى وقت الحرب كنت فى المرحلة الثانوية وكنت قد رجعت من المدرسة ...وخلدت إلى النوم واستيقظت على أصوات تعلو وتقول الحرب قامت وعبرنا القناة ..واتذكر جيداً كيف كنا نجتمع حول الراديو لسماع البيانا ..وتقريبا لم نقترب من إفطار رمضان ...وكانت هناك حالة حذرة فى استقبال الخبر بين السعادة والخوف على خالى الحبيب..ولكن بعد أيام وصلت لنا رسالة مكتوبة وهى رسالة موحدة ثم مكتوبة تم إرسالها للاطمئنان.

وفى حينا بمصر الجديدة كان فى كل بيت بطل من أبطال أكتوبر، وكنا جميعا نتلمس ونتبادل الاخبار والسؤال عنهم.. ومن عاداتنا فى عيد الفطر المبارك عمل الكحك ..ولكن كان هناك اتفاق خفى الاتكون هناك أى من مظاهر الاحتفال حتى نطمئن على رجوع ذوينا منتصرين.

وأيضا اختفت مظاهر الملابس الجديدة التى كنا نحرص عليها وحتى الأطفال اختفت أى مظهر من مظاهر الاحتفال.

وبعد فترة وصلنا خطاب بخط اليد من خالى الحبيب لجدتى به قصيدة النصر فلقد كان خالى الاستاذ عبد اللطيف زيدان أديب يقرض الشعر ويكتب القصص..وكان كبير المذيعين بإذاعة البرنامج الثانى التى تسمى الأن البرامج الثقافية.

وكان مطلع القصيدة، يقول "من قلب الاتون أخط إليك رسالة ..كتبتها أشواقى وعن الحرب مقالة ..مصر نادت فقلنا ولتمحى المهانة..اماه هل تذكرين محمدا زميل الصبا فى المدينة كم رأى فى زحفه العدا شبح الهزيمة ..حينما يصول وحينما يجول بارجاء المدينة ..رفع الراية مستبشرا وتحيا مصر عظيمة .. وقد اخذت تلك القصيدة والقيتها  بإذاعة المدرسة".

وبعد أن تم نزول الابطال لأهليهم  أذكر أننى كنت خارج المنزل ..ومن اول الشارع أحسست بحركة غير عادية زحام وزغاريد ...وتصفيق.. ورأيت جارتنا تقول لى اسرعى خالك رجع .. وأيضا كان هناك العديد من الأبطال الذين رجعوا لذويهم.. ولم انس على الإطلاق.. نزول جارتنا الطبيبة  وهى تستقبل زوجها بملابس النوم فى الشارع وهى تقبل قدميه... فلقد كان فى استقبالها  نموذجا ورمزا كبيرا للوفاء والتقدير والدعم للزوجة المصرية ..مما جعل جميع الوقوف يصفقون ويهتفون لمصر ولأبطالها.. لقد تحملت الام والزوجة والأخت العبء الأكبر في إدارة الجبهة الداخلية وتوفير الدعم المعنوي لأبطالنا.

نعم هى أيام العزة والكرامة التى استلهمتها مصر ومضت فى البناء والتعمير.. ولعل المبادرات الرئاسية التى تستهدف فى المقام الأول تحسين حياة المواطن أن تكون بمثابة استلهام لروح أكتوبر المجيدة فلقد كانت حربا من أجل السلام والبناء والتعمير.. ولم تكن الحرب على الإرهاب الااستكمال للحفاظ على مقدرات بلدنا.. ونحن الآن نبنى للأجيال القادمة التى تستحق ان تعيش فى سلام وأمان.

تروي النائبة مايسة عطوة ذكرياتها مع انتصارات حرب أكتوبر لـ"الجمهورية أون لاين" قائلة: أجواء انتصارات وفخر تعيشها مصر، خلال هذه الأيام، مع اقتراب احتفالات نصر أكتوبر المجيد، وهو ما يعيدنى بالذاكرة للوراء لنحو 51 سنة.. حيث كان عمرى وقتها تحديدا 13 سنة.

أيام ولحظات وذكريات لا تنسى، مازالت عالقة فى ذاكرتى، أتذكرها كلما سمعت الأغانى الوطنية، وشاهدت الدراما وهى توثق لحظات العبور العظيمة والنصر المبين.

مشاهد عديدة مازالت عالقة فى ذهنى من وقتها، فلا أنسى أبدا السيدة العظيمة والدتى، وهى تجمع ما يزيد عن حاجتنا الأساسية لدعم بلادنا به، فقد تحولت السيدات "لجنود" فى المنازل، يدعمن الوطن، فى معركة العزة والكرامة.

لا زال حديث أمى معى عن الوطن، والدعم ومعركة الكرامة، وأحلام النصر، عالقا فى ذهنى، فقد كان كل شىء رائعا، يتوحد الجنود فى المعسكرات وعلى امتدات جبهات القتال، وتتوحد السيدات فى المنازل، يتكاتفن ويدعمن بكل ما أوتين من قوة.

كل شىء وقتها كان يؤكد بأننا فى طريقنا للنصر، فقد كان التكاتف والتلاحم كلمة السر فى العبور، وكانت السيدة رقما صحيحا فى هذا النصر، ما بين أم عظيمة تدعو، وزوجة تدعم، وسيدات ينقلن الدم ويشتركن فى الهلال الأحمر، ويطببن المرضى، فقد كانت المرأة حاضرة، وشريكة في النصر.

ونحن نعيش حاليا أجواء وذكريات النصر، ما أحوجنا لاستعادة روح أكتوبر، وروح النصر، فى هذا التوقيت، حتى تعبر بلادنا مجددا لعالم أفضل، ولحياة أفضل.

ما أحوجنا لاستعادة روح نصر أكتوبر فى مشروعاتنا الوطنية، وعلى رأسها "حياة كريمة"، حتى يعود التكاتف والتراحم والترابط بين أبناء هذا الشعب العظيم كما كان من قبل.

ويستعيد الشعب المصرى هذه الأيام أفراح ذكرى النضال الوطنى المصرى المشرف، فى أكتوبر عام 1973.. حيث أن العديد من المفاهيم فى وجدان الأجيال التى عاصرت هذا الحدث وما تلاها من أجيال متتابعة، كان متفوقها الإيمان بالله وبالوطن، والقناعة بعدالة الحال، وضرورة تحرير كل شبر من أرض الوطن واستعادة ترابه الغالي، مع الاستخدام الهائل للقدرات والإمكانات والأسلحة المتاحة، ومن خلال الفوز والحكم والسعى الدؤوب لتحقيق الهدف المنشود.

وقبيل حرب أكتوبر عام 1973، ركزت الدولة المصرية على الإنسان المصرى مثلما يحدث الان فالقيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسى دائما ما يهتم ببناء الانسان وهو ما نراه من خلال المبادرات الرئاسية حياه كريمه وبدايه جديدة للانسان، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية.

وقالت الدكتورة هالة يسرى أستاذة الإجتماع بمعهد بحوث الصحراء المقرر المناوبة للجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة، سيذكر التاريخ الدور الوطنى الذى لعبته المرأة المصرية خلال حرب أكتوبر 73 فكانت على دراية ووعى بالمهمة التى تتولاها وهيأت أولادها لهذه المرحلة بعد حرب الاستنزاف مباشرة.

اضافت ان البيانات العسكرية والإعلام والأغانى الوطنية عوامل ساعدت فى تأهيل المعنويات والاستعداد للحرب، والاستعداد للتضحية، وفترة الحرب كانت الأسرة المصرية على قلب رجل واحد، فالفتيات والسيدات تطوعوا فى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين، ومساندتهم ومساعدتهم فى كتابة الخطابات لطمأنه اهلهم وذويهم، كانوا يتوجهون للجرحى والمصابين بالورود والهدايا لإدخال البهجة فى نفوسهم فى أروع صورالاحساس بالآخر ومواساته فى أضعف لحظات حياتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق