بات الشعب اليمني بمختلف أطيافه الاجتماعية والسياسية على قناعة تامة بأن جماعة الحوثيين تمثل تهديدًا وجوديًا يُهدد وحدتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي، نتيجة للممارسات والانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها الجماعة منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد.

ورغم تصاعد معاناة الشعب اليمني جراء الانتهاكات، لم يُدرك المجتمع الدولي خطورة الجماعة الحوثية إلا بعد استهدافها للكيان الصهيوني.

هذا التطور أثار تساؤلات حول أولويات القوى الدولية ومواقفها تجاه الأزمة اليمنية، التي أودت بحياة الآلاف وأدخلت البلاد في دوامة من الصراعات.

زعيم المهمشين ينتقد الموقف الدولي

في تصريح لزعيم المهمشين، نعمان الحذيفي، عبّر عن استيائه من التجاهل الدولي لمعاناة اليمنيين، مؤكدًا أن الأمم المتحدة والقوى الكبرى لم تُبدِ أي تحرك جاد لوقف الانتهاكات المتواصلة، واكتفت بالتدخل حينما لُمسَت مصالحها الخاصة.

وقال الحذيفي: "معاناة الشعب اليمني مستمرة منذ سنوات، والقوى الكبرى تتجاهل هذه المأساة، مما يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان".

عجز السلطة الشرعية

وأشار الحذيفي إلى أن السلطة الشرعية اليمنية، التي أكملت عقدها العاشر، ما زالت غير قادرة على مواجهة التحديات الوطنية.

ووصف قراراتها بأنها "مرهونة بمكيفات الفنادق"، في إشارة إلى حالة العجز التي تعيشها في استعادة القرار الوطني واستنهاض مؤسسات الدولة.

دعوة للتكاتف الوطني

وشدد الحذيفي على ضرورة توحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات التي تهدد بتمزيق البلاد. وأضاف: "لا يمكن لليمنيين أن يستعيدوا كرامتهم الوطنية إلا بالتكاتف والعمل المشترك للتصدي للمخاطر التي تحيط بهم".

مطالبات بإنقاذ اليمن

ومع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن وتفاقم الوضع الاقتصادي والسياسي، تتزايد الدعوات لتفعيل الجهود المحلية والدولية لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة اليمنية.

ويأمل الشعب اليمني أن يُترجم الإجماع الدولي على خطورة الأزمة إلى خطوات عملية تُسهم في تحقيق السلام والاستقرار المنشود.