القاهرة: «الخليج»
تحولت المصرية زينب الشربيني إلى نموذج ملهم، لأكثر من عشرة ملايين مصري من ذوي الهمم، بعدما نجحت على مدار نحو ربع قرن، في دفع ابنها الذي يعاني مرضَ الجسم الزجاجي، لاستكمال دراسته حتي التحاقه بجامعة الأزهر، ووصوله إلى السنة النهائية، إذ ظلت زينب على مدار مراحل تعليم الابن، تحمله على كتفيها من منزلها بإحدى قرى محافظة الدقهلية، إلى مقر دراسته، بسبب مرضه العضال الذي يمنعه الحركة.
وأعلن بيت الزكاة والصدقات التابع للأزهر الشريف في مصر، التكفل بتلبية احتياجات الأم المصرية زينب الشربيني، تقديراً لدورها في دفع ابنها لاستكمال دراسته الجامعية، رغم إصابته بمرض الجسم الزجاجي، الذي يعيقه عن الحركة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه في وقت سابق برعاية الطالب الذي يدرس بالفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر فرع دمياط، وتكريم والدته التي أصرت على حمله على كتفيها طوال فترة دراسته منذ مرحلة رياض الأطفال، وحتى وصوله إلى الدراسة بالمرحلة الجامعية، من منزلها إلى مقر دراسته، رغم ما يعانيه من مرض نادر يمنعه من الحركة.
وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لهذه الأم المثالية بحق، مشيراً إلى أنها ضربت أروع الأمثلة في التمسك بالأمل في الله، وتضحيتها في سبيل الاهتمام بابنها وتعليمه، رغم المحنة الشديدة التي ألمت بهم، داعياً المولى عز وجل أن يجزيها خير الجزاء على ما قدمته، وأن يجعل كل خطوة خطتها في خدمة ابنها شفيعة لها يوم القيامة.
وقالت كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر: إن الحاجة زينب والدة الطالب المجتهد عبد المنعم المهدي، الطالب بالفرقه الرابعة بالكلية، تستحق من الأزهر الشريف خاصة، ومن الدولة المصرية عامة كل تقدير وتكريم، نظراً لصبرها وكفاحها طوال سنوات الدراسة، مع ولدها والذي يعاني حالة إعاقه نادرة، وعظاماً زجاجية خضع بسببها إلى العديد من العمليات الجراحية، مشيرة إلى أن والدته ظلت طوال مسيرته العلمية والعلاجية تحمله فوق كتفيها، من بلدته في قرية الستاموني التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، حتي التحاقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط الجديدة.
وقالت مصادر بمشيخة الأزهر: إن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجه بتوفير وسيلة تمكن السيدة زينب من نقل ابنها والتحرك به في سهولة ويسر، وإجراء كافة الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له، وتحديد موعد لفضيلته مع السيدة زينب الشربيني في مكتبه بمشيخة الأزهر، تعبيراً عن تقديره الكبير لما قامت به من تضحيات تجاه ولدها، من أجل حصوله على تعليم جيد، رغم تلك الظروف الصحية الصعبة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق