نشر في باب نات يوم 05 - 01 - 2025

اختار الفرع الجهوي للمحامين بالمنستير إحياء الذكرى الستين ليوم الشهيد الفلسطيني بعرض قدم مساء أمس بالمركب الثقافي بالمنستير لمسرحية "المسافة صفر" عن نص وإخراج علي بنور وأداء الطلبة وإنتاج قرية اللغات وجامعة المنستير.
وأكد هشام الممي رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالمنستير في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن لديهم تقاليد في الفرع الجهوي للمحامين بالمنستير في إحياء ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني غير أنّهم اليوم يحيون هذه الذكرى على وقع الاعتداءات الوحشية على شعبنا الفلسطيني والاعتداءات على الروح والذات الإنسانية وعلى قوافل الإغاثة والمستشفيات والمدنيين واستشهاد الآلاف من المدنيين.
وبيّن هشام الممي أنّه تم اختيار تعبيرة فنية لإحياء هذه الذكرى للتأكيد على أنّ المقاومة هي الحل وهي لا تقتصر على البندقية بل تكون أيضا بالثقافة والفكر ونشر الحقيقة والوعي وأنّ دور المحامين كحقوقيين هو نشر هذه الثقافة والوعي لتستمر القضية الفلسطينية قائلا "ليست قضية جيلنا فحسب بل هي قضية الجيل الذي بعدنا لأنّه ما ضاع حق وراءه طالب وتستمر المطالبة بالحق الفلسطيني في الحرية والكرامة وحقهم على أرضهم وتتبنى المحاماة المدافعة عن الحق "الفلسطيني هذا الموقف بكل ثبات.
وقال سيف الدّين الدريني رئيس الجالية الفلسطينية بتونس " إنّ تونس توفر دائما الحضن الدافئ من أجل تجذير التضامن مع الشعب الفلسطيني فقد وصل المجتمع المدني في تونس إلى مرحلة من فهم القضية بحث أصبح شريكا وليس متضامنا فقط وهناك تجانس في تونس بين الإرادة الشعبية والسياسية في دعم القضية الفلسطينية وتكاد "تكون تونس منفردة في ذلك.
...
واعتبر أنّ العرض المسرحي كان مميزا إذ يعكس حجم الوعي لدى الشباب فيما يتعلق بتعقيدات القضية الفلسطينية وفهم للواقع الفلسطيني والعربي إذ لا نستطيع فصل الواقع الفلسطيني عن الواقع العربي مؤكدا أنّ "جميع محاولات محو الذاكرة وتزييف الواقع لا تجدي أمام إصرار نخبنا وشبابنا لإيصال الحقيقة كما هي".
وأكد كمال شرادة رئيس جامعة المنستير أنّ دور الجامعة هو المساهمة في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وحشد الدعم العالمي في المحيط الطلابي العالمي إلى الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أنّ " "المسافة صفر" تجسد انتمائنا ووقوفنا إلى جانب شعبنا وإخوتنا في فلسطين فهذا الجيل والأجيال اللاحقة لن تنسى القضية الفلسطينية إلى حين تحرير كل شبر من أرض فلسطين مهما كانت الطريق طويلة ففي النهاية سننتصر ونحرر أرضنا رغم الوحشية غير المسبوقة للمستعمر".
وأوضح سفيان شبيل المخرج المسرحي أنّ عرض "المسافة صفر" اليوم مقارنة بالعرض الأوّل فيه بعض الإضافات المناسبة لأنّ العرض المسرحي يحيّن حسب الأوضاع فالقضية الفلسطينية متغيّرة وبالتالي أدخل علي بنور شخصية السنوار وكان هناك استحضار لهذه الشخصية الرمز التي حركت القضية الفلسطينية.
وبيّن الفنان والمخرج المسرحي علي بنور في تصريح ل(وات) إثر العرض أنّه بعد استشهاد السنوار كان لابّد لهم من الحديث عنه في هذا العمل المسرحي فوقع في بداية العرض المسرحي تجسيد عملية استشهاده عبر مشهد "الدرون" والطلق بالمدفعية والقصيد الشعري علاوة على إضافة مشهد حول الوضع بسوريا الآن. وكان هناك اشتغال في "المسافة صفر" أكثر على الإضاءة والأصوات المسجلة التي كانت جيّدة مقارنة بالعرض الأوّل الذي واكبه الجمهور بالمركب الثقافي بالمنستير يوم 27 جوان 2024.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.