05 يناير 2025, 3:12 مساءً
يطالب الكاتب الصحفي فهد عريشي وكالة الابتعاث السعودي باستبعاد شرط حصول الطلاب الراغبين بالابتعاث إلى الصين، على شهادة "IELTS" للغة الإنجليزية، لافتًا إلى أن هذا الشرط يتعلق بالدراسة في الجامعات البريطانية والأمريكية، ويمثل عائقًا أمام الطلاب الراغبين بالدراسة في الصين، حيث إن الجامعات الصينية لا تشترط اللغة الإنجليزية، بل الجامعات تخصص برامج مكثفة لتعليم اللغة الصينية للطلاب الأجانب لضمان اندماجهم الكامل في المجتمع الأكاديمي والثقافي، ومؤكدًا أن تعلم الطلاب للغة الصينية يمنحهم فرصة أكبر للاستفادة من بعثاتهم.
شرط "IELTS" حاجز أمام المبتعثين للصين
وفي مقاله بصحيفة "الوطن"، يقول "عريشي": "الابتعاث إلى الصين يجب أن يكون بوابة للطلاب لفهم ثقافة جديدة وإتقان لغة ستكون من اللغات الأكثر أهمية في المستقبل. لكن قرار إضافة شرط IELTS يخلق حاجزًا غير مبرر أمام الطلاب الذين ربما يملكون شغفًا بالصينية وثقافتها، ولكنهم لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة. هذا القرار لا يضر فقط بالطلاب، بل يضعف من الأهداف الإستراتيجية للابتعاث نفسه. كيف يمكن أن نبني جيلًا من الخبراء الذين يجيدون الصينية، إذا كنا نعيق دخولهم إلى الجامعات الصينية بشرط لا علاقة له باللغة التي سيحتاجونها في دراستهم؟".
الجامعات الصينية توفر برامج تدرّس بالصينية
ويضيف الكاتب، قائلاً: "الجامعات الصينية لا تشترط الإنجليزية، بل توفر برامج تدرّس بالصينية وتدعم الطلاب الأجانب لتعلم اللغة. بينما نجد وكالة الابتعاث السعودي تصر على وضع الإنجليزية كشرط أساسي، وكأنها تنظر إلى الابتعاث إلى الصين بنفس المنظار الذي تنظر به إلى الابتعاث إلى أمريكا أو أستراليا.. بدلًا من تسهيل الطريق أمام الطلاب للاستفادة من التجربة الصينية الفريدة، نجد هذا الشرط يعيد تشكيل مفهوم الابتعاث ليصبح مجرد امتحان لغوي إضافي. هذا القرار يحد من الفرص، ويُقصي الطلاب الذين قد يكون لديهم شغف حقيقي بتعلم اللغة الصينية والانخراط في ثقافتها.. في رحلة الابتعاث إلى الصين. يجب أن يكون الهدف من الابتعاث هو تأهيل الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها للنجاح في بيئة الدراسة والعمل، وليس إخضاعهم لشروط لا تخدم مسارهم الأكاديمي".
ندعو إلى إعادة النظر بالقرار
ويدعو "عريشي" إلى إعادة النظر بهذا القرار، ويقول: "وكالة الابتعاث السعودي مدعوة لإعادة النظر في هذا القرار. فالصين لا تحتاج إلى طلاب يجيدون الإنجليزية بقدر ما تحتاج إلى طلاب يفهمون ثقافتها ويتقنون لغتها. الابتعاث ليس مجرد رحلة تعليمية، بل هو بناء جسور ثقافية، وهذه الجسور لا تُبنى بلغة وسيطة، بل بلغة الأصل التي تمثل الهوية والثقافة".
لنمد الجسور بين السعودية والصين
وينهي الكاتب قائلاً: "فلنعطِ الطلاب فرصة لفهم ثقافة الصين بلغتهم ونمد الجسور بين السعودية والصين، ونحثهم على تعلم لغة تفيد بلدينا بعيدًا عن القرارات التنظيرية التي لا تمت للواقع بصلة ولا منطق لها".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق