يسدل الستار غدًا على منافسات كأس السوبر الإيطالي في نسخته الـ(37)، التي تستضيفها المملكة للمرة الخامسة، بمواجهة نهائية تجمع إنتر ميلان بنظيره إي سي ميلان على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض، إذ يترقب عشاق كرة القدم عرضًا استثنائيًا يجسد شغف كرة القدم ويعيد إحياء الذكريات العريقة لهذه البطولة المرموقة. وكان إنتر ميلان قد عبر إلى النهائي، بعد فوزه على أتالانتا بهدفين دون مقابل، فيما حجز إي سي ميلان مقعده بعد فوزه على منافسه يوفنتوس بهدفين مقابل هدف ، في لقاءين أقيما يومي 3 و 4 يناير الجاري.

وحقق إنتر ميلان 8 ألقاب في مسيرة حافلة بالإنجازات، كان آخرها في النسخة الأخيرة بالمملكة، إذ تميزت مسيرة الإنتر في البطولة بلحظات محفورة في ذاكرة عشاقه، خاصة في فترة الثلاثية التاريخية تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، حين نجح النادي في الجمع بين الأداء القوي والروح القتالية، مع نجوم مثل زانيتي وإيتو وميليتو الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ البطولة، فضلًا عن الفريق الحالي الذي يحظى باحترام وتقدير كبير من محبي كرة القدم؛ نظير ما يقدمه من مستويات عالية، وهو ما تجسد في حصوله على العديد من البطولات، ومن ضمنها تحقيقه نسختين من بطولة السوبر الإيطالي على أرض المملكة، وقبلها لقب آخر في الملعب التاريخي "السانسيرو" بمدينة ميلانو.

ويمتلك ميلان 7 ألقاب في تاريخ البطولة، ويتميز بكونه أول نادٍ يفوز بها في النسخة الافتتاحية عام 1988، حيث شهدت مسيرة الروسونيري في البطولة عصرًا ذهبيًا في التسعينيات مع نجوم مثل فان باستن وباريزي ومالديني، أما آخر ألقابه فكان في عام 2016م في العاصمة القطرية الدوحة.

وتتسق هذه الاستضافة التي تقام ضمن برنامج جودة الحياة، مع جملة الاستضافات الرياضية العالمية التي تشهدها أرض المملكة في الأعوام الأخيرة، سعيًا من وزارة الرياضة إلى تحقيق المستهدفات الرياضية في رؤية المملكة 2030، والمساهمة في تعزيز فرص الاستثمار، وبناء جيل رياضي قادم يحقق الإنجازات للوطن.