نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رالي داكار.. اختبارات شاقة في «48 ساعة كرونو» - اخبارك الان, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 07:31 مساءً
كان على المتنافسين في رالي داكار السعودية، في نسخته السادسة، خوض تجربة فريدة من نوعها في مرحلة الـ«48 ساعة كرونو» الأحد، من خلال التخييم في الصحراء، كل ذلك احتاج إلى معدات مختلفة عن المعتاد بالنسبة اليهم: نصب خيام، تركيز المصابيح وأطعمة مجففة.
وبحسب النظام الذي اعتمد العام الماضي، يتعين على المتسابقين خوض مرحلة خاصة طويلة تبلغ مسافتها 967 كلم، ممتدة على يومين. وخلافًا للعام الأول عندما كانت تأتي مرحلة الـ«48 ساعة كرونو» في أواخر السباق، فإنّ نسخة 2025 قدمتها إلى المرحلة الثانية في بيشة الواقعة جنوب غرب البلاد.
وانطلق المتسابقون عند الـ 07:00 من صبيحة الأحد، واضطروا للتوقف عند الـ 05:00 مساء والتوجه إلى أقرب نقطة للتخييم، قبل أن يستأنفوا المرحلة الخاصة صباح الإثنين.
في معسكر E، الواقع عند سفح التلال الصخرية، مع القليل من شجيرات الأكاسيا الشائكة، يصل طليعة المتسابقين وتملأ مركباتهم الغبار فيما يهيمن الإنهاك عليهم وعلى سياراتهم قبيل غروب الشمس.
تُركن الدراجات النارية والسيارات في صف واحد للمغادرة حسب ترتيب الوصول. يهدأ هدير المحركات، ويقوم السائقون بمسح الأضرار.
وبخلاف المراحل الكلاسيكية، لا يوجد هنا جيش من الميكانيكيين لإصلاح السيارات طوال الليل ما يسمح لها باستعادة قوتها صبيحة اليوم التالي. يجب على المتسابقين تحمّل هذه المسؤولية وإجراء الإصلاحات اللازمة بأنفسهم، مع وجود مجموعة أدوات تتوفر فيها كل المعدات الضرورية.
واجه السائق الإسباني كارلوس ساينس، حامل اللقب والفائز برالي دكار أربع مرات، يومًا سيئًا يظهر أكثر جلية من خلال سيارته «فورد رابتور»، التي تعرّضت للانقلاب، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير، إذ تمزق غطاء المحرّك وتكسّر الزجاج الأمامي كما لم يسلم السقف، لتبقى مقصورة الركاب وجميع الأجزاء الميكانيكية شبه عارية.. يمكن القول أنّ معجزة حالت دون خروجه من السباق، الذي سيختتم يوم 17 يناير الجاري.
وبحذر شديد، بدأ الـ"ماتادور" الستيني في الإصلاحات التي تيسر له عملها مع مساعده لاستكمال اليوم الثاني من المرحلة والبقاء في السباق، على الرغم من التأخير الكبير الذي عانى منه في مرحلة السباق ضد الساعة.
كذلك، عانى الفرنسي سيباستيان لوب الأمرين، إذ واجه السائق الفرنسي البالغ 50 عامًا من مشكلة في المروحة تسببت في ارتفاع درجة حرارة المحرك، ليتخلف بفارق نصف ساعة عن السعودي يزيد الراجحي المتصدر.
كان ذلك بمثابة أهون الشرور بالنسبة لبطل العالم للراليات تسع مرات، بعدما اعتقد أن حلمه بتحقيق لقب رالي دكار سيفلت من بين يديه مرة أخرى العام الجاري في مشاركته التاسعة.
وأوضح لوب عند خروجه من السيارة: «أنا سعيد بالفعل لوجودي هنا، لأنه عندما وصلت إلى نقطة التزود بالوقود الأولى، اعتقدت أنني سأبقى هناك».
وفي حين أن أعمال الإصلاح تتم على قدم وساق في السيارات، مع توفر الوسائل اللازمة، يقوم الأمريكي سيث كينتيرو، الفائز بالمرحلة الأولى، بركل غطاء سيارته على الأرض.
في هذه الأثناء، يبتعد القطري ناصر العطية والراجحي عن الصخب للصلاة معًا في الصحراء.
من بعدها، تجد أنّ متسابقي الدراجات النارية أضحوا أقل انشغالًا بالجانب الميكانيكي، وحوّلوا أنظارهم إلى الاستعداد. بمجرد جمع الخيمة وكيس النوم والفراش من المنظمين، تبدأ رحلة تنظيم التخييم.
في سن الـ 19، يبدو المراهق الإسباني إدجار كانيت، أحد النجوم الصاعدين في السباق أكثر موهبة في قيادة الدراجات النارية من نصب الخيمة، إذ توجب على اثنين من رفاقه مساعدته للحؤول دون نومه في العراء.
«مرحبًا أيها السائقون، هذه هي زاوية راكبي الدراجات النارية».. يمازح أحد الدراجين زميله الأسترالي توبي برايس، الفائز مرتين برالي داكار في فئة الدراجات «2016 و2019» قبل أن ينتقل إلى فئة السيارات هذا العام، بعد أن تقدم نحوهم واضعًا خيمة تحت ذراعه.
يضحك البوتسواني روس برانش، وهو ينتظر حتى تنتهي عملية تسخين حصته من اللحم المجفف عن طريق سكب القليل من الماء في كيس بلاستيكي.
يلخص العطية الأجواء قائلا: «كانت ليلة جيدة، وتبادلنا أطراف الحديث مع السائقين الآخرين.. ولكن كان لدينا 10 ساعات من القيادة، لذا تناولنا العشاء وذهبنا إلى النوم».
0 تعليق