أبدأ بمن يطلقون عليهم "نجوماً" من لاعبى النادى الأهلى الذين ظهروا فى مقطع فيديو نشره اللاعب إمام عاشور على حسابه الشخصى على تطبيق انستجرام، ويظهر معه ثلاثة لاعبين من زملائه بالفريق وهم يتراقصون على أغنية هابطة مرتدين فانلة النادى الأهلى ، وأياً كان توقيت نشر هذا الفيديو لكنه أثار حفيظة الجمهور المصاب بحالة من الإحباط بسبب أداء لاعبى فريقهم وضياع فرصة احتلال قمة الدورى، فلو كان هذا الفعل فى حفل خاص وبملابسهم الشخصية ما كان الموضوع يستحق التعليق ، ولكن ظهورهم بفانلة النادى الأهلى ورقصهم بهذه الطريقة الفجة أثار حفيظة الجمهور ومن قبله الإدارة التى اتخذت قراراً بتغريم اللاعب إمام عاشور مبلغاً كبيراً.

أعتقد أن العقوبة نفسها يستحقها اللاعبون الذين ظهروا مع اللاعب إمام عاشور فى مقطع الفيديو وهم اللاعبون حسين الشحات وعمر كمال عبد الواحد وكريم الدبيس، فالخطأ ليس فى نشر الفيديو فقط، ولكن الخطأ الأكبر أنهم لا يقدرون قيمة وإسم النادى الأهلى ليظهروا بهذا الشكل.

اللاعبون ـ سواء فى الأهلى أو الزمالك ـ كل ما يهمهم تلك الملايين التى يتقاضونها ولا يهم بعدها اسم النادى الكبير ولا مشاعر جمهوره، وتمت ترجمة هذه الحالة من الاستهتار واللامبالاة بخسارة الأهلى لمباراته أمام شباب بلوزداد الجزائرى فى الوقت بدل الضائع وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، مما جعل جمهور الأهلى يخرج عن شعوره ويطالب بإقالة المدير الفنى كولر ومعاقبة اللاعبين المستهترين الذين سبق لهم أنفسهم الفوز على الفريق نفسه بستة أهداف فى لقاء القاهرة قبلها بأيام قليلة.

أقول لـ الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى إنك كنت لاعباً كبيراً، وملء السمع والبصر، وأفضل لاعب فى أفريقيا، ولم تصدر عنك أية تصرفات تسئ إليك قبل أن تسئ للنادى الأهلى، على الرغم من أنك وزملاءك كنتم تتقاضون مرتبات كانت بالكاد تلبى احتياجاتكم، بخلاف ملايين هذه الأيام التى يتقاضاها لاعبون لا يتمتعون بواحد على عشرة من موهبتك الكروية ولا أخلاقك العالية ولا احترامك لنفسك ولناديك.

إن إظهار العين الحمراء لأصحاب الفانلة الحمراء من المستهترين والمستهينين بالنادى الأهلى وجماهيره قد تضبط الأمور وتعيدها لنصابها الصحيح.

أما نادى الزمالك فتعيش جماهيره أيضاً حالة من الاستياء بسبب ما يفعله لاعبه أحمد سيد زيزو الذى يتعالى على النادى وإدارته وجمهوره ويرفض التجديد ـ كما قالت وسائل الإعلام ـ إلا إذا دفع نادى الزمالك له 50 مليون جنيه منحة تعاقد، بخلاف 80 مليون جنيه فى الموسم الواحد، وكذلك زيادة المقابل المادى فى حالة حصوله على بطولات أو تسجيله عدداً معيناً من الأهداف أو صناعة أهداف ومساهماته فيها، وكأنه ميسى أو كريستيانو رونالدو أو محمد صلاح.

عدد كبير من جمهور نادى الزمالك الذين لا يعجبهم تصرف اللاعب زيزو فى قضية التجديد له أعلنوا عن غضبهم من اللاعب، ولم يكتفوا بذلك، بل طالبوا برحيله عن القلعة البيضاء التى لا تقف على أى لاعب مهما كان مستواه وأهميته للفريق ـ حسب قولهم.

الغريب أيضاً أن بقية لاعبى الزمالك الذين يحل موعد تجديد عقودهم مع القلعة البيضاء يطالبون بزيادة مبالغ عقودهم أسوة بزميلهم زيزو، ويرون أنهم لا يقلون أهمية عنه ، وبذلك أصبح زيزو سبباً فى فتنة كبرى تواجه فريق الزمالك، قد تؤثر على نتائج الفريق فى مبارياته المحلية والأفريقية المقبلة، إلا إذا تدخلت الإدارة بقرارات حاسمة وحازمة لضبط الأمور وإعادتها إلى مسارها الصحيح.

يجب أن يعى كل لاعب فى الناديين الكبيرين الأهلى والزمالك أن الفريق لن يقف على لاعب مهما كانت مهارته وأهميته، مادام لا يلتزم بالمبادئ والقيم التى تربى عليها سابقوهم من نجوم السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، والذين كانوا يعلنون انهم سيوقعون للنادى على بياض ويتركون الأمر لمسؤولى النادى ليضعوا المبلغ الذى يرونه ويناسب الأوضاع المالية لناديهم.
هؤلاء نجوم، احترموا أنفسهم وناديهم فاحترمهم الجمهور ومازال يحترمهم حتى الآن.

[email protected]
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل