يأمل الألماني هانزي فليك، مدرب فريق برشلونة الأول لكرة القدم، في إحراز باكورة ألقابه منذ توليه تدريب الفريق الكاتالوني الصيف الماضي، في مسابقة كأس السوبر الإسبانية المنظمة في السعودية، لكن قضية عدم تسجيل داني أولمو، نجمه الدولي في النصف الثاني من الموسم الجاري من قبل رابطة الدوري تطغى على مواجهته مع فريق أتلتيك بلباو في نصف النهائي، الأربعاء.
وأعلن النادي الكاتالوني، الذي استنفد السبل القانونية لتمديد القيد حتى 30 يونيو 2025، أنه طلب ترخيصًا جديدًا من الاتحاد الإسباني للعبة لأولمو وباو فيكتور، الذي يواجه أيضًا المشكلة ذاتها.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن هذه الخطوة ستسمح لنادي برشلونة بكسب وقت في استكمال الإجراءات الإدارية، وبالفعل اصطحب برشلونة أولمو وباو إلى السعودية، لكنه لا يستطيع إشراكهما في أي مسابقة هذا الموسم إلا بقرار من محكمة برشلونة.
وانتقل أولمو إلى برشلونة قادمًا من لايبزيج الألماني مقابل 60 مليون يورو «62 مليون دولار» الصيف الماضي، لكنه لم يستطع تسجيله بسبب الوضع المالي المتذبذب للنادي.
وتضع لوائح الرقابة الاقتصادية لرابطة الدوري قيودًا على إنفاق برشلونة المثقل بالديون، علمًا بأنه سجّل أولمو في بادئ الأمر حتى نهاية ديسمبر الماضي بعد إصابة الدنماركي أندرياس كريستنسن، أغسطس الماضي، مستفيدًا من 80 في المئة من راتب الأخير، بفضل استثناء يسمح للأندية باستبدال لاعبيهم الغائبين لفترة طويلة.
وبحسب الصحف الإسبانية يتضمن عقده الممتد حتى بداية عام 2030 بندًا يسمح له بالرحيل بحال عدم تسجيله.
وأشار برشلونة أخيرًا إلى أن سيرفع القضية إلى لجنة التنمية المستدامة بعد أن رفضت المحاكم محاولتين لتجديد تراخيص الثنائي، في حين رفضت رابطة الدوري والاتحاد الإسباني للعبة محاولات تسجيل برشلونة.
في المقابل، استعاد برشلونة خدمات الأوروجوياني رونالد أراوخو، قلب دفاعه، بعد إصابة أبعدته طويلًا عن الملاعب، إذ شارك في مواجهة باربسترو من الدرجة الرابعة «4ـ0» في دور الـ 32 لمسابقة كأس الملك، السبت الماضي.
وقال أراوخو على قضية أولمو وباو: «ترك الأمر طعمًا سيئًا لأنهما زميلان في الفريق، نأمل أن يتمكن النادي من حل المشكلة، علينا الآن أن نحول انتباهنا إلى مباراة الأربعاء ضد أتلتيك».
وعلى الرغم من تصدره الدوري لفترة طويلة، إلا أن سلسلة من النتائج السيئة في الشهرين الأخيرين دفعت برشلونة إلى التراجع إلى المركز الثالث.
ويُعد إحراز كأس السوبر دفعة معنوية بالنسبة للنادي الكاتالوني، علمًا بأنه فاز بواحدة من أصل أربع نسخ من هذه المسابقة نُظمت في السعودية حتى الآن، عندما تغلب على ريال مدريد عام 2023 رافعًا رصيده إلى 14 لقبًا، وهو رقم قياسي يأمل النادي الملكي في معادلته في النسخة الحالية، لكن يتعين عليه أولًا تخطي ريال مايوركا، وصيف مسابقة الكأس، الخميس المقبل، في نصف النهائي الثاني.
وتعد مهمة برشلونة في كأس السوبر ليست بالسهلة، إذ سبق والتقى أتلتيك بلباو في الدوري المحلي الموسم الجاري، وفاز برشلونة 2ـ1 على ملعبه، كما تواجها أيضًا في نهائي كأس السوبر عام 2021، وكانت الغلبة لبلباو.
ويضم بلباو، بطل مسابقة كأس الملك الموسم الماضي، إيناكي وليامس، الذي تفوق في صفوف منتخب بلاده إسبانيا، وأسهم في إحرازه لقب كأس أوروبا الصيف الماضي في ألمانيا.
وبلغ برشلونة نهائي كأس السوبر العام الماضي، ومُنيّ بهزيمة أمام ريال مدريد، غريمه التقليدي، بنتيجة 1ـ4.
في المقابل، وعلى الرغم من البداية السيئة لريال مدريد في الدوري هذا الموسم، إلا أنه استعاد توازنه، ويتصدر حاليًا الترتيب بفارق نقطتين أمام جاره أتلتيكو مدريد، الذي لعب مباراة أقل.
ويدخل النادي الملكي، حامل اللقب، مواجهة ريال مايوركا بمعنويات عالية بعد بلوغه ثمن نهائي مسابقة كأس الملك بفوزه على مضيفه ديبورتيفا مينيرا من الدرجة الرابعة بخماسية نظيفة، ساعيًا إلى تكرار الطريقة في كأس السوبر العام الماضي، إذ وصل إلى النهائي بعد فوزه على أتليتكو مدريد في نصف النهائي بنتيجة 3ـ5، ليُلحق البرشا هزيمة ثقيلة بالأربعة في المباراة النهائية.
وسيحاول ريال مدريد، الساعي إلى لقبه الثالث في الموسم الجديد بعد كأس السوبر الأوروبية الصيف الماضي، وكأس إنتركونتيننتال أواخر ديسمبر الماضي، استغلال المعنويات المهزوزة لريال مايوركا، عقب توديعه مسابقة الكأس، التي بلغ مباراتها النهائية الموسم الماضي، بخسارته، الجمعة الماضية، أمام مضيفه بونتيفيدرا من الدرجة الثالثة «0ـ3».
واستعاد الفرنسي كيليان مبابي، الوافد الجديد إلى فريق العاصمة الإسبانية من باريس سان جيرمان، شهيته التهديفية في الآونة الأخيرة، إلى جانب البرازيلي فينيسيوس جونيور، والإنجليزي جود بيلينجهام.