عاجل

عاجل - هل ستستقيل وزيرة التنمية الاجتماعية متحملة المسؤولية الأخلاقية عن حادثة دار المسنين ؟!!!! - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

كتب أحمد الحراسيس -

لا مؤشر على أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان قد يتخذ قرارا بإقالة وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى على خلفية فاجعة حريق دار ضيافة المسنين الذي راح ضحيته (7) مسنين، فحسان نفسه أعاد توزير الدكتور عزمي محافظة ولينا عناب وهما اللذين أقيلا في عهد الدكتور عمر الرزاز على خلفية فاجعة البحر الميت، وذلك لمسؤوليتهما السياسية والأدبية عن الفاجعة..

المثير، أن الوزيرة وفاء بني مصطفى، وقد كانت نائبا إبان فاجعة البحر الميت، ألقت خطابا عرمرميا في مجلس النواب هاجمت فيه الحكومة ومحاولات تنصّلها من المسؤولية عن الفاجعة، فقالت: "هم رحلوا وغرقنا نحن جميعا في الوحل"، ويبدو أن كلامها كان صحيحا، وأننا فعلا "غرقنا في الوحل".

بني مصطفى انتقدت محاولات الوزراء آنذاك التنصّل من مسؤولياتهم، وخاطبت الرئيس الرزاز في جلسة النواب قائلة: "حسرتك كبيرة بهذا الفريق الوزاري الذي تنصل من المسؤولية وكال الاتهامات لبعضه البعض، حسرتك كبيرة بهذا الفريق الذي لا يعرف معنى المسؤولية التضامنية الواردة في المادة (51) من الدستور، ولا يعلم بأن الحكومة كلّها مسؤولة أمام مجلس النواب".

اليوم، يمكننا استحضار خطاب بني مصطفى تعليقا على فاجعة حريق دار المسنين، خاصة في ظلّ ما نشهده من محاولات تنصّل الحكومة من مسؤوليتها السياسية والأدبية من خلال تسريب مقطع فيديو يُظهر مسنّا يُشعل النيران في أثاث الدار، وقد جاء في كلمة بني مصطفى النائب: "رحم الله وصفي الذي قال عندما يتعلق الأمر بالوطن فلا فرق بين الخطأ والخيانة، ما بالنا بالخطيئة التي ارتكبتها الحكومة".

الحقيقة أن مسؤولية الحكومة عن فاجعة دار المسنين تبدو أكثر وضوحا منها في فاجعة البحر الميت، فنحن هنا نتحدث عن شبهة تقصير في الرقابة على المقيمين في الدار، وهذا التقصير يُفترض أن يتحمّل المسؤول عن القطاع وهي وزيرة التنمية الاجتماعية، وهنا نعود لتكرار التساؤل الذي طرحته "بني مصطفى النائب" بتصرّف؛ هل تؤتمن هذه الحكومة على كبارنا؟ هل تؤتمن وزارة التنمية الاجتماعية على كبارنا؟!.

بالتأكيد لا نتوقع من حسان أن يطلب من بني مصطفى الاستقالة، لكن الأصل بالوزير أن تبادر هي لتقديمها وتتحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية، وأن تعتذر للأردنيين عن التقصير الذي وقع، ولها في الدكتور نذير عبيدات قدوة وقد قدّم استقالته على الهواء مباشرة بعد فاجعة مستشفى السلط قبل ثلاثة أعوام متحمّلا المسؤولية الأدبية والسياسية عن الفاجعة..


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق