وحصلت الحمية المتوسطية التي تُعد أسلوب حياة أكثر من كونها نظامًا غذائيًا،  على أعلى مرتبة منذ عام 2019، لتركيزها على تناول:

     الفاكهة
    الخضار
    الحبوب
    زيت الزيتون
    المكسرات
    البذور

ويقلّل هذا النظام الغذائي من استهلاك الحلويات، ويوصي بكميات صغيرة من منتجات الألبان واللحوم، لا سيما اللحوم الحمراء، وتعتبر الأسماك من العناصر الأساسية، خصوصًا الأسماك الدهنية مثل السردين.

من 1 إلى 49

في السنوات الماضية، صنّف التقرير الأنظمة الغذائية من رقم 1 إلى 40 أو نحو ذلك، مع فوز النظام الغذائي الأعلى مرتبة بالميدالية الذهبية، إذا جاز التعبير.

قالت غريتيل شويلر، مديرة تحرير قسم الصحة في مجلة U.S. News & World Report التي تشرف على تصنيفات النظام الغذائي السنوي: "ستكون هناك قائمة طويلة من الأنظمة الغذائية مع مجموعة كاملة في أسفلها. والأخيرة بصراحة، لا ينبغي لأحد أن ينتبه إليها في غالبيتها".

مع ذلك، اعتمد تقرير أفضل نظام غذائي هذا العام مقاربة مختلفة، إذ طلب من حكام التغذية إعطاء الأنظمة الغذائية حدّ خمس نجوم، تمامًا مثل أنظمة تصنيف المستهلك للعديد من المنصات التجارية، منها أمازون على سبيل المثال.

وأوضحت شويلر: "يبدو أن أي منتج أو عنصر تنظر إليه هذه الأيام يتم تقييمه على مقياس خمس نجوم. نعتقد أن هذه المقاربة الجديدة تتيح للناس المزيد من الخيارات، وتجربة أكثر تخصّصًا عندما يأخذون في الاعتبار أولوياتهم الصحية وأهدافهم الغذائية".

باستخدام هذا النظام الجديد، حصل النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، أو DASH، والأنظمة الغذائية المرنة، على أكثر من 4 نجوم، باعتيارها:

    أفضل الأنظمة الغذائية الشاملة،
    أفضل الأنظمة الغذائية الصحية للأكل،
    أسهل الأنظمة الغذائية التي يمكن اتباعها.

يركز نظام DASH الغذائي على الحد من تناول الملح بهدف خفض ضغط الدم، في حين أن النظام الغذائي المرن، يسمح بالتساهل في بعض الأحيان مع اللحوم أو الدواجن في نهجه النباتي.

وجميعها أنظمة غذائية نباتية تقترح الحد من الأطعمة المكرّرة والمعالجة جدًا، واللحوم الحمراء، والسكريات المضافة.

ترتيب الأنظمة الغذائية بحسب الحالات الصحية

تضمّن تقرير 2025 تصنيفات جديدة للأنظمة الغذائية المصمّمة لمساعدة الحالات المزمنة مثل:

    التهاب المفاصل
    التهاب الرتج، وأمراض الكبد الدهنية
    متلازمة القولون العصبي
    أو مراحل الحياة مثل انقطاع الطمث.

توصي بعض الجمعيات الطبية بأنظمة غذائية محددة، إذ تصنّف جمعية القلب الأمريكية نظام DASH الغذائي على أنه الأهم بالنسبة لصحة القلب، لأنه يتوافق بنسبة 100% مع أهداف الجمعية الخاصة بالأكل الصحي للقلب.

وفي تقرير أفضل نظام غذائي جديد الصادر عن U.S. News & World Report، فاز نظام DASH الغذائي بالتصنيف الأول (4.9 نجمة) لكل من صحة القلب، والتحكّم في ضغط الدم.

مع ذلك، فإن المجموعات الطبية المهنية الأخرى لا تروج لنظام غذائي محدد، وتفضل التركيز على نهج أكثر تخصيصًا. على سبيل المثال "النظام الغذائي لانقطاع الطمث" الذي حصل على 4.6 نجمة من لجنة تحكيم التقرير.

قالت الدكتورة ستيفاني فوبيون، مديرة مركز مايو كلينيك لصحة المرأة في جاكسونفيل، فلوريدا، والمديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث: "لا وجود لحمية ’نظام غذائي لانقطاع الطمث‘، والنظام الغذائي الوحيد الذي أظهر أنه يساعد على علاج الهبات الساخنة هو الغذاء الكامل، أي نظام غذائي نباتي منخفض بالزيوت وعالي بالصويا".  

في حين وافقت فوبيون على بعض توصيات النظام الغذائي الخاص بانقطاع الطمث المتمثلة بـ: عدم تناول الطعام مع اقتراب وقت النوم.

استشر طبيبك بشأن الأنظمة الغذائية

تتمحور العديد من فئات النظام الغذائي الجديدة في التقرير حول صحة الجهاز الهضمي، والأنظمة الغذائية التي تدّعي أنها تُقلّل من الالتهاب في حالات مثل التهاب المفاصل، والنقرس.

وعلّقت جيل تيرير، المحررة في مؤسسة التهاب المفاصل، بأنه لا يوجد نظام غذائي واحد لالتهاب المفاصل، لافتة إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والدهون غير الصحية، والملح، والأطعمة المصنعة، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط ​​ونظام DASH، هي أفضل الخيارات للمساعدة على إدارة هذه الأمراض.

وتابعت: "لكنّ غالبية الأشخاص الذين يعانون من أشكال المناعة الذاتية، والتهابات المفاصل، والنقرس، يحتاجون إلى أدوية لإبطاء أو إيقاف تطوّر المرض".

من جهته، علّق الدكتور خيسوس لوفانو جونيور، الأستاذ المساعد في طب الجهاز الهضمي بكلية مورهاوس للطب في أتلانتا، بأنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي عليهم ألا يعتمدوا تصنيفات U.S. News & World Report لاتخاذ قرار بشأن نظامهم الغذائي من دون إجراء مناقشة مستفيضة أولاً مع الطبيب المعالج. .

وقال لويفانو: "بالنسبة لمرض الكبد الدهني والمرارة، نوصي باتباع نظام غذائي قليل الدهون واتباع نظام البحر الأبيض المتوسط، حيث ثبت أن اتباع نظام غذائي يحتوي على اللحوم الخالية من الدهون والدهون الصحية مفيد".

أما بالنسبة لمتلازمة القولون العصبي، فقد أعطى الحكام النظام الغذائي FODMAP تصنيف 4.8 نجوم. يركز النظام الغذائي، الذي تم تطويره في أستراليا، على تقليل الأطعمة والكربوهيدرات التي تتخمر وتنتج مياهًا إضافية في الأمعاء، ما قد يُسبّب التشنّج، والألم، والإسهال.

يشير اختصار FODMAP إلى الأطعمة القابلة للتخمر؛ والسكريات قليلة التعدد، وهي سلاسل جزيئات السكر؛ والسكريات الثنائية، مثل اللاكتوز، والسكريات الأحادية مثل الفركتوز، والبوليولات، وكحولات سكرية، مثل السوربيتول والإريثريتول.

وأوضى لوفانو بضرورة إجراء مناقشة متأنية مع الطبيب واختصاصي التغذية لأن كل مريض لديه محفزاته الغذائية الفريدة، والمأكولات التي تساعده فعلًا في علاج أعراض المرض الذي يعاني منه.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل