حذرت الولايات المتحدة من أن كوريا الشمالية تستفيد بشكل كبير من مشاركة قواتها في القتال إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا، حيث تكتسب خبرة عسكرية تجعلها أكثر قدرة على شن حرب ضد جيرانها. 

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها دوروثي كاميل شيا، نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء.

تفاصيل التحذير الأمريكي

1. وجود قوات كورية شمالية في روسيا:

- قالت شيا إن أكثر من 12 ألف جندي من كوريا الشمالية موجودون في روسيا، وقد بدأوا القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية الشهر الماضي.

2. استفادة كوريا الشمالية:

- أشارت شيا إلى أن كوريا الشمالية تستفيد من تلقي المعدات والتكنولوجيا والخبرة العسكرية من روسيا، مما يعزز قدراتها العسكرية ويجعلها أكثر تهديدًا لجيرانها.

3. اختبار الصاروخ الباليستي

- جاءت تصريحات شيا خلال اجتماع لمجلس الأمن ناقش اختبارًا صاروخيًا أجرته كوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي لصاروخ باليستي جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت.

رد كوريا الشمالية

1. تبرير الاختبار الصاروخي:

- برر مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم سونج، الاختبار الصاروخي بأنه جزء من خطة لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

2. اتهام الولايات المتحدة:

- اتهم كيم سونج الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، مشيرًا إلى أن واشنطن تدعم أنشطة عسكرية مماثلة لحلفائها بينما تنتقد كوريا الشمالية.

تعزيز العلاقات الروسية الكورية الشمالية

1. تعاون عسكري ودبلوماسي:

- عززت روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

2. تبادل المنافع

- تستفيد كوريا الشمالية من الدعم العسكري الروسي، بينما تحصل روسيا على دعم سياسي وعسكري من بيونج يانج في مواجهة العقوبات الدولية.

تحذر الولايات المتحدة من أن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يمنح بيونج يانج خبرة ومعدات تعزز قدراتها العسكرية، مما يشكل تهديدًا إضافيًا للاستقرار الإقليمي. في المقابل، تدافع كوريا الشمالية عن أنشطتها العسكرية كجزء من تعزيز دفاعاتها، بينما تتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير. يبقى هذا التعاون مصدر قلق للدول المجاورة والمجتمع الدولي، خاصة في ظل التصعيد المستمر في المنطقة.