مع تنامي الشغف الإنساني بالتنافس، يمكن تحويل أي شيء تقريبًا إلى رياضة، يتسابق فيها المشاركون لحصد الجوائز، وسط صيحات الجماهير حفاوة بأداء اللاعبين.
وكأس "ستابلر" (تعني رافعة شوكية بالألمانية)، أحد أغرب المنافسات الدولية التي هيمنت عليها أكبر اقتصادات أوروبا الصناعية لسنوات عديدة، وفي حين انتشر مؤخرًا الحديث عن البطولة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أصولها تعود إلى عام 1992.
ومع ذلك، فإنها بدأت في اكتساب الزخم منذ عام 2005 لكنها كانت مقصورة على الألمان فقط، وتغير ذلك في عام 2008، حيث بدأت الفرق الدولية في المشاركة، وفي حين تقام كل عام منذ إنشائها إلا أنها لم تنعقد بسبب الجائحة عام 2020.
للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية
وابتداءً من عام 2024، أقيمت بطولة العالم للرافعات الشوكية في أربع منافسات لأول مرة (بطولة العالم للرجال، والنساء، والفرق من الدول، والشركات)، لتحل محل بطولة قيادة الرافعات الشوكية الألمانية، حيث أعلن المنظمون قبل انطلاق المسابقة في أكتوبر، السماح للأجانب بالمشاركة الفردية.
منبت الفكرة: تقدير العمال
- أطلقت شركة "ليندي ماتريل هاندلينج" الألمانية المصنعة للرافعات الشوكية كأس "ستابلر" قبل 20 عامًا، تقديرًا لمهنة لا تحظى غالبًا باهتمام كبير، وهي قيادة الرافعات الشوكية، والتي برزت أهميتها بشكل واضح أثناء الجائحة، حيث أدى تعطل الخدمات اللوجستية إلى تأثيرات سلبية على التجارة العالمية.
- تقام تصفيات كأس "ستابلر" في جميع أنحاء ألمانيا وفي عدد من المواقع الدولية، تحت تنظيم شركة "ليندي"، وفي كأس الشركات، يتنافس أبطال الرافعات الشوكية لصالح شركاتهم، حيث تتكون الفرق من 3 سائقين ومتخصص لوجيستي واحد.
- أي شخص يتأهل لبطولة العالم للرافعات الشوكية يعتبر من أفضل السائقين لهذا النوع من المعدات في العالم، وتهدف نهائيات كأس "ستابلر" إلى تتويج أبطال العالم في بطولة للرجال والنساء والفرق الوطنية.
- في المسابقة، يجب على السائقين إكمال تحديات مختلفة، مثل بناء برج مصنوع من قطع الفوم مختلفة الأحجام، ثم نقله عبر خط النهاية، وهناك بعض المراحل الصعبة، مثل القيادة على منصة معدنية متأرجحة، شريطة الحفاظ على حمولة برج من الكرات حتى نقلها للمكان المطلوب.
تهديد لهيمنة ألمانيا
- لطالما تربع الألمان على قمة عالم سباقات الرافعات الشوكية، وعزا "يورج كلوسنجر"، بطل كأس "ستابلر" مرتين، نجاح بلاده إلى سمة أساسية، حيث وصف شعبه بـ "بُنكتليش"، مستخدمًا كلمة ألمانية تعني الدقة والالتزام بالمواعيد.
- أقيمت بطولة عام 2024 بالتزامن مع الأزمة التي يشهدها القطاع الصناعي الألماني، تحت ضغوط من منافسة الصين وخسارة إمدادات الطاقة الروسية، حيث أعلنت "فولكس فاجن"، أكبر جهة توظيف في البلاد، عزمها إغلاق مصانع في البلاد لأول مرة على الإطلاق.
- استقطبت مسابقة العام الماضي فرقاً من سائقي الرافعات الشوكية من 11 دولة، ومن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة وكندا فرقاً في مسابقة العام الجاري.
- تدرب الفريق الوطني الصيني، والذي شارك آخر مرة في عام 2019 وحصل على المركز الثاني، لمدة ساعتين يوميًا في الشهر الذي سبق المسابقة، لكنه خرج في اليوم الأول من المسابقة عندما تأخر عن ألمانيا بدقيقة كاملة.
- في حين فازت ألمانيا بكأس البطولة للرجال والسيدات والشركات، إلا أنها خرجت من نصف النهائي في مسابقات الفرق الدولية، لتتنافس بلجيكا وسلوفاكيا في النهائي، ومع سقوط البرج السلوفاكي، حصدت اللقب، وحصل منتخبها على كأس البطولة، إلى جانب ميداليات ذهبية وقسائم تسوق بأكثر من ألف دولار.
- رغم تهديد اتساع المشاركة الدولية في المسابقة لهيمنة ألمانيا على صدارة البطولة، إلا أن المهنة ذاتها مهددة أيضًا، مع التبني القوي للشاحنات ذاتية القيادة، وروبوتات المناولة في المصانع.
- يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه هذه الرياضة الغريبة توسعها واكتساب المزيد من الشعبية، فهل ستظل حاضرة لتشهد في المستقبل على مهنة كانت فيما سبق هي القلب النابض للتجارة العالمية؟
المصدر: أرقام- موقع ستابلر كاب - وول ستريت جورنال – ذا درايف
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق