يتم عادة في الصناعة الزراعية، إضافة المضادات الحيوية إلى أعلاف الحيوانات والدواجن بكميات كبيرة لتقليل الأمراض. لكن استخدامها له أيضًا تأثير معاكس، حيث تتدهور البكتيريا المعوية لدى الماشية، وتظهر مشاكل في الجهاز الهضمي، مما يتسبب في انخفاض جودة المنتجات الناتجة.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينتفيك راشا" العلمية، فإن الاستخدام النشط للمضادات الحيوية في الزراعة يشكل خطرا يتمثل في زيادة المقاومة لها لدى البشر. يمكن أن يكون البديل هو إضافات الأعلاف القائمة على البروبيوتيك (البكتيريا الآمنة للإنسان والتي تشارك في عملية الهضم) والإنزيمات التي تصنعها.

نجح العلماء في تطوير طريقة فريدة من نوعها لتصنيع الإنزيمات التي تعمل على تفتيت النشا، والتي تنتجها بكتيريا من نوع (Bacillus subtilis) (عصية القش). وسيؤدي هذا إلى إمكانية إنشاء إضافات الأعلاف بأسعار معقولة من خلال إعادة تدوير النفايات الناتجة عن إنتاج صناعة الأغذية.

ومن المهم للمزارعين تربية حيوانات صغيرة صحية ومتطورة للحصول على منتجات عالية الجودة. وإن إضافة المضادات الحيوية إلى الطعام تدمر الكائنات الحية الدقيقة الضارة، لكن تأثيرها يؤثر أيضًا على البكتيريا "الجيدة" التي تعيش في الجهاز الهضمي وتساعد في هضم الطعام الذي يدخل إليه. ويؤدي هذا إلى سوء هضم الماشية والإصابة بالأمراض.

إن الإنزيمات عبارة عن "مساعدين" بيولوجيين (محفزات) تعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية، بما في ذلك هضم الطعام. يتم إنشاؤها بواسطة الكائنات الحية (البكتيريا)، على سبيل المثال، بكتيريا عصية القش، والتي موطنها الطبيعي هو القش. يتم استخدامها بشكل فعال في الطب البيطري والأدوية والزراعة نظرًا لحقيقة أنها تنتج العديد من الإنزيمات المفيدة دون إطلاق منتجات ثانوية سامة.

ونجح العلماء في تطوير تقنية لإنتاج مادة مضافة للأعلاف تحتوي على إنزيمات تحلل النشا. وتشارك في عملية الهضم وتحلل النشا إلى سكريات أبسط يمكن للجسم امتصاصها.

ثم يتم تحضير مادة البذور، وتتم زراعة بكتيريا (Bacillus subtilis) لمدة 24 ساعة عند درجة حرارة 37 درجة مئوية، بينما يجب تحريك السائل باستمرار وتشبعه بالأوكسجين.

وبعد ذلك يبقى تشبع النخالة بـ"الأميليز"، وترطيبها بالسائل الذي حدث فيه التخمير وتجفيفها بحيث لا يبقى أكثر من 15% من الرطوبة. بعد ذلك يمكن المضي قدما في التعبئة والتغليف.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل