وجه "رشيد حموني"، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بالبرلمان، انتقادات لاذعة للحكومة بسبب طريقة تدبيرها للدعم العمومي الموجه للاستيراد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة لم تنعكس بشكل إيجابي على جيوب المواطنين، بقدر ما استفاد منها زمرة من المحظوظين المقربين من الحكومة.

وارتباطا بالموضوع، شدد "حموني" على أن الإعفاءات الضريبية التي أقرتها الحكومة من تشجيع استيراد الأبقار والغنم من الخارج، كان من المفروض أن تساهم في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، سيما بعد الارتفاع الكبير وغير المسبوق الذي عرفته أسعار اللحوم الحمراء بصنفيها، إلا واقع الحال أكد أن العملية استفاد منها فقط عدد صغير من الموردين، راكموا أرباحا خيالية، دون تسجيل أي تراجع في الأسعار.

في ذات السياق، أوضح "حموني" أن هذه الإعفاءات الضريبية التي استفاد منها الموردين، (من 200 بالمائة إلى 0 بالمائة)، كان من المفروض أن تضخ في خزينة خزينة الدولة حوالي 8 ملايير درهم (استيراد البقر) و 5 ملايير درهم (استيراد الغنم)، دون أي يسجل ذلك أي أثر على أسعار اللحوم الحمراء التي ظلت مرتفعة، ما يعني أن العملية أدرت على خزينة الدولة حوالي 13 مليار درهم، ذهب إلى جيوب المحظوظين الذين استفادوا من عملية الاستيراد.

وأشار رئيس فريق "الكتاب" بالبرلمان إلى أن هذا المبلغ (13 مليار درهم)، يعادل ميزانية بناء 6 مستشفيات جامعية، ولتوضيح الصورة أكثر، أكد "حموني" أن عملية إعادة بناء كل الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم بالمغرب، خصصت لها ميزانية تقدر بحوالي 20 مليار درهم.. تفاصيل أكثر ضمن هذا الحوار (الفيديو):