تتأثر معظم المناطق الساحلية في جمهورية مصر العربية، خصوصًا مدينة الإسكندرية، بالتغيرات المناخية التي تظهر في فترات محددة من السنة، ومنها ظاهرة الفيضانات البسيطة،تتميز هذه الفيضانات بوجود سحب كثيفة، وهطول أمطار تتراوح في شدتها بين المتوسطة إلى الخفيفة، وتنخفض أحيانًا بنسبة تصل إلى 60% على فترات،خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر، تزداد التقلبات المناخية في الإسكندرية، خاصةً في فترة تُعرف بـ”نوة الفيضة الصغرى”، والتي تتزامن مع فيض البحر.

تأثيرات المناخ على الإسكندرية

خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت محافظة الإسكندرية انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما أدى إلى أجواء معتمة وغائمة، خصوصًا في المناطق الشرقية والوسطى،يتوقع أن يستمر هذا الطقس خلال الأيام القادمة، حيث تحدث أمطار خفيفة على بعض المناطق في السواحل الغربية، مثل السلوم ومرسى والعلمين، وقد تمتد هذه الأمطار بشكل متقطع إلى مناطق أخرى.

الإجراءات الواجب اتخاذها في مواجهة الفيضانات

في ضوء هذه التغيرات المناخية، وجه اللواء سعيد، محافظ الإسكندرية، رؤساء الأحياء والمتخصصين بضرورة الاهتمام بأعمال الصيانة الشاملة لمواسير ومصارف المياه،يتوجب التأكد من صلاحيتها وقدرتها على استيعاب كميات الأمطار المتوقعة، بالإضافة إلى رفع مستوى الجاهزية لاستقبال الفيضانات القادمة.

الأسباب وراء الفيضانات البسيطة

تعتبر الفيضانات البسيطة نتيجة للمنخفضات الجوية التي تؤثر على المنطقة، حيث يصل متوسط سرعة الرياح إلى 60 كم/ساعة،تظهر هذه الفيضانات سنويًا في النصف الثاني من شهر ديسمبر، وتعرف بهذا الاسم بسبب فيضان البحر الذي يرفع من مستوى الأمواج،تستمر هذه الظاهرة لمدة تصل إلى خمسة أيام، حيث تتواجد الرياح الشمالية الغربية مصحوبة بالأمطار.

توقعات الطقس للأيام القادمة

أشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أنه اعتبارًا من الثلاثاء الموافق 17 من ديسمبر، ستشهد البلاد انخفاضًا في درجات الحرارة تتراوح بين 2 إلى 3 درجات مئوية في شمال البلاد،ستستمر حالة عدم الاستقرار الجوي مصحوبة برياح نشطة، مما يزيد من الإحساس بالبرد،كما توقعت الهيئة بقاء الطقس باردًا نهارًا على معظم المناطق الكبرى والدلتا والسواحل الشمالية.

الإجراءات الربطية لمواجهة تقلبات الطقس

مع دخول فصل الشتاء، يزيد الشعور بالبرودة ليلاً وصباحًا في معظم أنحاء البلاد، وخاصةً في شمال الصعيد، حيث يصبح الطقس شديد البرودة،يجب على المواطنين وفرق الطوارئ أن يكونوا على استعداد لمواجهة هذه الظروف المناخية، وذلك من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل متابعة التقارير الجوية وتطبيق إجراءات السلامة.

تعتبر الفيضانات البسيطة من الظواهر الطبيعية التي قد تؤثر سلبًا على حياة الناس والبيئة،لذا، فإنه من الضروري الاهتمام بدراسة أسبابها وطرق مواجهتها،في ظل التغيرات المناخية العالمية، يتعين على المجتمعات المحلية اتخاذ تدابير تفصيلية لمواجهة هذه الظواهر، في سبيل المحافظة على الأرواح والممتلكات ومنع الأضرار البيئية،إن مراقبة حالة الطقس والوعي بالمخاطر المحتملة يشكلان خطوة أساسية لضمان سلامة المجتمع واستمرارية الحياة اليومية.