أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، خلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، التزام الولايات المتحدة الراسخ بحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعاونها الوثيق مع ألمانيا. جاء ذلك في إطار تعزيز التحالف بين البلدين لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك دعم أوكرانيا في مواجهة التدخل العسكري الروسي.

شراكة استراتيجية بين واشنطن وبرلين

في بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم الخميس، أشادت هاريس بالشراكة القوية بين إدارة بايدن-هاريس والحكومة الألمانية بقيادة شولتز. وأكدت على الأهمية الحيوية للتحالف بين الولايات المتحدة وألمانيا في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، ودعم المبادئ الديمقراطية حول العالم.

دور ألمانيا في دعم أوكرانيا منذ بداية التدخل العسكري الروسي

أثنت هاريس على القيادة التي أظهرها شولتز في دعم أوكرانيا منذ بداية التدخل العسكري الروسي، مشيرة إلى أن ألمانيا لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التضامن الأوروبي والدولي مع كييف. كما أشارت إلى زيارتها المرتقبة إلى قاعدة "سبانجداهليم" الجوية في ألمانيا، حيث أشادت باستضافة ألمانيا للقوات الأمريكية ودورها كحليف قوي وفاعل في حلف الناتو.

زيارة هاريس إلى قاعدة "سبانجداهليم"

تأتي زيارة هاريس إلى قاعدة "سبانجداهليم" الجوية، التي تستضيف قوات أمريكية، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين. وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي أن هذه الزيارة ستسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه ألمانيا في الحفاظ على الأمن الجماعي ضمن إطار حلف الناتو.

تحديات عالمية تتطلب تضامنًا دوليًا

في ظل التحديات العالمية المتزايدة، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية والتهديدات الأمنية، أكدت هاريس أن التحالف بين الولايات المتحدة وألمانيا يظل حجر الزاوية في مواجهة هذه التحديات. وأشارت إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الديمقراطية ودعم الاقتصادات العالمية.

خاتمة: تحالف قوي في مواجهة التحديات

الاتصال الهاتفي بين هاريس وشولتز يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وألمانيا، ويؤكد التزام البلدين بالعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية. في وقت تشهد فيه أوروبا والعالم أزمات متعددة، يظل التحالف بين واشنطن وبرلين عاملًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين.