أكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن قيادة الجماعة تراهن على مواصلة التصعيد العسكري في البحر الأحمر وعدم الانصياع للضغوط الإقليمية والدولية لوقف عمليات الميلشيا العسكرية المستهدفة للسفن الأجنبية كون ذلك يمثل في نظرها الخيار الوحيد الأكثر فاعلية لتعزيز فرص الحصول على صفقة من تحت الطاولة مع القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة يضمن لها استمرار سيطرتها على مناطق نفوذها الراهنة في شمال اليمن.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ "المشهد اليمني" ان جماعة الحوثي حاولت خلال الفترة الماضية إجراء اتصالات غير معلنة ومباشرة مع الولايات المتحدة لكن محاولاتها باءت بالفشل حيث رفض الجانب الأمريكي عقد مفاوضات مباشرة مع الحوثيين بتنسيق عماني وبادر بإرسال رسالة تحذيرية عبر ذات الوسيط لقيادة جماعة الحوثي تضمنت تهديدات بالتعرض لضربات عسكرية غير مسبوقة في حال اصرارها على مواصلة عملياتها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ولفتت المصادر الى أن ثمة توجسات متصاعدة لدى قيادة الحوثيين من اتجاه الولايات المتحدة لتصعيد عسكري مضاد وغير مسبوق ضدها فور بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترمب" مباشرة مهامه الرئاسية في البيت الأبيض بحلول ال20 من شهر يناير الجاري.